كشف تفاصيل عملية إطلاق النار على جسر الملك حسين


قالت دانا أبو شمسية مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد وقوع عملية إطلاق نار عند جسر الكرامة (الملك حسين)، المعروف إسرائيليًا باسم جسر اللنبي، مشيرةً إلى أن فرقة غور الأردن والوديان تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة للتأكد من عدم وجود مشتبهين آخرين، وتبيّن لاحقًا أن العملية كانت مزدوجة، شملت إطلاق نار وعملية طعن.
وأضافت أبو شمسية، في تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ التحقيقات الأولية الإسرائيلية أوضحت أن منفذ العملية كان سائق شاحنة مخصصة لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقد اجتاز الحدود من الجانب الأردني، وقبل الوصول إلى نقطة التفتيش الإسرائيلية ترجل من شاحنته وبدأ بإطلاق النار، ثم استلّ سكينًا وبدأ بطعن المصابين في عملية إطلاق النار، إلى أن تم إطلاق النار عليه من قبل أحد الحراس، ما أدى إلى استشهاده.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها إذاعة جيش الاحتلال وهيئة البث الرسمية، أنه "تم تحييد المنفذ"، وهو تعبير يُستخدم عادة حين يتم استهداف الجزء العلوي من جسد المنفذ.
وتابعت، أن طواقم الإسعاف الإسرائيلية أعلنت عن مقتل إسرائيليين اثنين متأثرين بجراحهما البالغة، أحدهما يبلغ من العمر 20 عامًا، والآخر 60 عامًا، وفي البداية، زعمت الرواية الإسرائيلية أن المنفذين 3 يحملون الجنسية الأردنية، إلا أن ذلك ثبت عدم صحته لاحقًا، إذ تبين أن الثلاثة هم: منفذ العملية، بالإضافة إلى الإسرائيليين اللذين لقيا حتفهما.
ونفت هيئة البث الرسمية لاحقًا أن يكون منفذ العملية جنديًا أردنيًا، كما تم الترويج في الساعات الأولى، وقالت إنه موظف تابع للجيش الأردني لتسهيل نقل المساعدات.
وذكرت، أن الجانب الإسرائيلي أغلق المعبر من جهته حتى إشعار آخر، دون تحديد المدة الزمنية للإغلاق، وهو ما يتماشى مع البروتوكولات المعتادة في حالة وقوع حادث أمني. في الوقت ذاته، خرجت حركة "الأمر 9" اليمينية المتطرفة، مطالبة بتجميد إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عقب مقتل الإسرائيليين الاثنين.
وتوقعت المراسلة أن تستمر عمليات الإغلاق والتمشيط الأمني إلى حين تأكيد عدم وجود شركاء في العملية، كما يجري في حوادث مماثلة داخل مدينة القدس أو الضفة الغربية.
https://www.youtube.com/watch?v=VCK7N-TbvS0