الدويري : جميع الفصائل تسعى لصالح الشعب الفلسطيني


قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن تجربته في التعامل مع الفصائل الفلسطينية، والتي تتراوح بين 15 إلى 17 فصيلًا، كشفت أن جميعها تتبنى مواقف وطنية تهدف إلى تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، وإن كانت تختلف في الوسائل، خاصة فيما يتعلق بملفات التسوية السياسية.
وأوضح الدويري، خلال لقاء خاص ببرنامج "الجلسة سرية" مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن "فصائل مثل فتح، والجبهة الشعبية، وفدا، وجبهة التحرير العربية الفلسطينية، تتبنى موقفًا موحدًا يتمثل في المطالبة بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وهي جميعها تنضوي تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي تعترف بإسرائيل."
وتابع: "في المقابل، فإن الفصائل التي لا تنتمي إلى منظمة التحرير لا تعترف بإسرائيل، وهو ما يُشكل إشكالية حقيقية في مسار التوافق السياسي الفلسطيني."
وأشار إلى أن "الجهد المصري كان دائمًا يهدف إلى معالجة هذه المعضلة، من خلال الدفع نحو انضواء جميع الفصائل، بما في ذلك تلك غير المنضوية، تحت مظلة منظمة التحرير، بهدف تحقيق وحدة سياسية ومؤسسية."
وأشاد الدويري بشكل خاص بموقف حركة الجهاد الإسلامي، قائلًا: "أعتبر الجهاد الإسلامي حركة وطنية محترمة على قدر كبير من الوعي السياسي، الدكتور رمضان شلح، رحمه الله، كان رجلًا موضوعيًا ومنطقيًا، وخليفته زياد نخالة (أبو طارق) كذلك يتمتع بموقف وطني واضح، رغم أن لديهم رؤى مختلفة فيما يخص التسوية السياسية والمقاومة".