”واشنطن بوست: الاعتراف المتزايد بفلسطين يمثل تحولاً تاريخياً في المواقف الدبلوماسية الدولية”
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين يمثل تحولًا تاريخيًا في المواقف الدبلوماسية التي تبنتها العديد من الدول على مدى عقود، ويأتي في وقت يشهد فيه العالم تصاعد القلق الدولي بشأن الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، والتي أسفرت عن تداعيات إنسانية وسياسية عميقة.
وفي تقرير لها، أشارت الصحيفة إلى أن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا رسميا بدولة فلسطين، يوم الأحد، يمثل تحولًا جذريًا عن موقف هذه الدول الذي استمر لعقود، حيث كانت ترفض الاعتراف بالفلسطينيين كدولة مستقلة حتى يتم حل النزاع مع إسرائيل بشكل نهائي. وأضافت الصحيفة أن هذا التغيير في المواقف يشكل خروجًا صارخًا عن السياسة الأمريكية التقليدية.
وأصبحت هذه الدول الثلاث من أكبر الدول التي تعترف بدولة فلسطين، بالتنسيق مع فرنسا، التي من المتوقع أن تعلن عن موقف مماثل في الأمم المتحدة. كما أعلن وزير الخارجية البرتغالي، باولو رانجل، يوم الأحد من مقر الأمم المتحدة، أن بلاده تعترف أيضًا رسميًا بدولة فلسطين.
ويُعد هذا الاعتراف تحولًا تاريخيًا في المواقف الدبلوماسية التقليدية، ويعكس القلق المتزايد في العديد من العواصم الدولية بشأن استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة.
وأكدت الصحيفة أن بريطانيا وكندا وفرنسا، التي كانت في وقتٍ ما من أبرز داعمي إسرائيل، تعد الآن من أوائل دول مجموعة السبع التي تعترف بدولة فلسطين، ما يمثل تحولًا كبيرًا في سياساتها. وأضافت أن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعلنوا عن هذه القرارات تباعًا يوم الأحد.
وأوضحت الصحيفة أن كير ستارمر، على وجه الخصوص، تعرض لضغوط متزايدة من الرأي العام البريطاني وحزبه العمالي لتبني موقف أكثر صرامة تجاه سلوك إسرائيل في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القائمة المتزايدة للدول التي تعترف بدولة فلسطين تعكس تأثير الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 على المواقف الدبلوماسية الدولية، مشيرة إلى أن التوجه البريطاني يكتسب أهمية خاصة، فقد كانت بريطانيا دائمًا تشجع الطرفين على التفاوض للوصول إلى حل يُؤسس لدولتين مستقلتين، لكنها امتنعت عن الاعتراف بدولة فلسطين قبل التوصل إلى حل نهائي.
