أسامة السعيد: من الممكن فرض عزلة دولية على إسرائيل.. والولايات المتحدة لا تملك التحكم في كل المنظمات
قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة "الأخبار"، إن هناك نقطتين جوهريتين في التعامل الدولي مع الموقف الإسرائيلي، تتمثل الأولى في التساؤل عما إذا كانت إسرائيل ستنصاع بالفعل لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بينما تتجلى الثانية في تهديدات إسرائيل بفرض عقوبات على الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية، وهو ما عبّر عنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة، مؤكداً رفضه القاطع لأي تحرك دولي يقضي بقيام دولة فلسطينية.
وأوضح السعيد، خلال مداخلة ببرنامح "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلاميين محمود السعيد ولما جبريل، أن تنفيذ عزلة دولية على إسرائيل ليس مستحيلًا، بل ممكن في حال توافرت الإرادة السياسية، مضيفًا: "هناك أدوات كثيرة غير عسكرية يمكن من خلالها الضغط على إسرائيل، منها فرض حظر على تصدير الأسلحة أو المواد التي تدعم جيش الاحتلال، وفرض عقوبات تجارية واقتصادية، ومنع دخول السفن والطائرات الإسرائيلية التي تخدم قوات الاحتلال أو توفر لها الدعم اللوجستي".
وأشار إلى أن من حق الدول – سواء بشكل فردي أو جماعي من خلال منظمات إقليمية – فرض عقوبات تدريجية على إسرائيل، مضيفاً: "يمكن أيضاً التحرك دولياً لتجميد عضوية إسرائيل في بعض المنظمات الدولية، والولايات المتحدة في هذا السياق لا تملك السيطرة الكاملة؛ لأنها ليست عضواً في كل هذه المنظمات، كما أن تأثيرها محدود ويقتصر على صوتها وربما بعض الحلفاء".
وأكد رئيس تحرير "الأخبار" أن المسألة لا تتعلق فقط بحشد دولي ضد إسرائيل، بل بوجود اعتراف واسع بالدولة الفلسطينية، مضيفاً: "رغم ذلك، فإن العلاقات القائمة بين الغرب وإسرائيل، سواء على المستوى التجاري أو الأمني، ما زالت قائمة، وتأثير الولايات المتحدة لا يزال حاضراً بشكل واضح".
