منظومة الصحة المصرية تواجه تحديات إقليمية وتواصل التعاون مع منظمة الصحة العالمية


قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، إن منظومة الصحة المصرية تعمل بكفاءة عالية في رصد ومتابعة المتغيرات الصحية، خصوصًا في ظل الظروف الإقليمية المحيطة، مشيرًا إلى أن هناك رقابة صارمة على القادمين من مناطق النزاع مثل السودان وغزة. وأضاف أن مصر تتبع منظومة دقيقة للحجر الصحي تشمل المطارات والموانئ والمنافذ البرية لرصد أي حالات وبائية مبكرًا.
وأشار تاج الدين، في تصريحات عبر قناة "إكسترا نيوز"، إلى وجود تعاون وثيق بين مصر ومنظمة الصحة العالمية، خاصة أن المكتب الإقليمي للشرق المتوسط يقع في القاهرة، مما يتيح تبادلًا مستمرًا للمعلومات والخبرات. وأوضح أن التجربة المصرية في القضاء على أمراض مثل شلل الأطفال والبلهارسيا والتهاب الكبد الفيروسي تمثل نماذج يُحتذى بها عالميًا، وتُعرض في مؤتمرات المنظمة كقصص نجاح.
وأكد مستشار الرئيس للصحة أن تحدي التعداد السكاني في مصر، والذي يزيد عن 110 ملايين مواطن بالإضافة إلى 10 ملايين أجنبي، يفرض على الدولة اتخاذ إجراءات احترازية مشددة للحفاظ على الوضع الصحي. وقال إن مصر لا تزال ملتزمة بتنفيذ برامج تطعيم ضد أمراض مثل الكوليرا وشلل الأطفال، خصوصًا للقادمين من دول تعاني من تفشيات وبائية.
واختتم الدكتور محمد عوض تاج الدين حديثه بالتأكيد على أن 86% من الوفيات عالميًا باتت تأتي نتيجة أمراض غير معدية مثل الضغط والسكر والأورام، مما يعكس نجاح الدولة في تقليل نسب الإصابة بالأمراض المعدية. ولفت إلى أن التقدم في متوسط العمر لدى المصريين يؤكد جدوى هذه الجهود، داعيًا إلى الاستمرار في أساليب الكشف المبكر والتوعية والوقاية باعتبارها سلاحًا أساسيًا في مواجهة التحديات الصحية المستقبلية.
https://www.youtube.com/watch?v=l8P4-WHGlLQ