أستاذ علوم سياسية: خطة ترامب لحل أزمة غزة تخدم الاحتلال وتغيب الفلسطينيين
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة ينبغي النظر إليه في إطار أوسع، بوصفه واحدًا من عدة خطط طرحت مؤخرًا، من بينها خطة نشرتها واشنطن بوست في فبراير الماضي، وأخرى نُسبت إلى توني بلير قبل أيام، فضلًا عن خطة ترامب التي تضم 21 بندًا لم تُكشف تفاصيلها كاملة بعد.
وأضاف سلامة، خلال استضافته في برنامج ثم ماذا حدث على قناة القاهرة الإخبارية، أن التسريبات التي نقلتها وسائل إعلام، بينها أكسيوس، كشفت أن ترامب يعتزم مناقشة خطته مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو دون إشراك أي طرف فلسطيني، ما يعكس تغييبًا كاملًا للفلسطينيين عن صياغة المبادرات الخاصة بهم.
وأشار إلى أن ترامب نفسه صرّح بأن الخطة تهدف إلى إنقاذ إسرائيل من العزلة الدولية، ما يكشف أن جوهرها يصب في خدمة الاحتلال، لافتًا إلى أن بعض البنود المسرّبة تضمنت انسحابًا تدريجيًا من غزة، وتمثيلًا محدودًا للسلطة الوطنية الفلسطينية، ومقترحات بشأن إدارة دولية للقطاع.
وشدد على ضرورة التمسك بالخطة المصرية العربية الإسلامية كبديل واقعي، وطرحها في مواجهة أي مبادرات أمريكية، مع التعاطي مع خطط ترامب بقدر كبير من الحذر.
