جوتيريش في اليوم الدولي للمسنين: نؤكد أهمية دمج المسنين في السياسات وبناء مجتمعات شاملة

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للمسنين، الذي يُحتفل به في الأول من أكتوبر منذ أن حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1990، على أهمية سماع أصوات المسنين في صياغة السياسات، والتأكيد على ضرورة إنهاء التمييز على أساس السن، وبناء مجتمعات شاملة. وأكد جوتيريش أن المسنين هم "عناصر تغيير قوية"، مطالبًا بتعزيز مشاركتهم الفعّالة في المجتمعات.

وأشار الأمين العام إلى أن التحول الديموغرافي الذي يشهده العالم له تداعيات عميقة على الاقتصادات، والأنظمة الصحية، والتماسك الاجتماعي. وقال إنه يجب ضمان احترام حقوق كبار السن بشكل كامل، والحفاظ على كرامتهم، والاعتراف بمساهماتهم القيمة، مؤكداً أن "جميع المجتمعات في جميع الأعمار يمكنها الاستفادة من حكمة كبار السن".

وذكرت الأمم المتحدة أن شعار احتفال هذا العام "القيادة من كبار السن للعمل المحلي والعالمي: تطلعاتنا، رفاهنا، وحقوقنا"، يكتسب أهمية متزايدة مع استمرار تقدم السكان في العمر بوتيرة غير مسبوقة. ففي عام 1995، بلغ عدد الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 60 عامًا نحو 541 مليون شخص، ليصل هذا العدد إلى 1.2 مليار في 2025، ومن المتوقع أن يتضاعف إلى 2.1 مليار بحلول عام 2050. هذا التحول الديموغرافي سيكون أكثر وضوحًا في البلدان النامية، التي ستشكل غالبية كبار السن خلال الثلاثين عامًا المقبلة.

وقد أُقيمت فعالية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بهدف زيادة الوعي حول المشهد الديموغرافي المتطور وحقوق كبار السن، وتعزيز الفرص الاجتماعية والاقتصادية لهم.

وقد كانت المتحدثة الرئيسية في الفعالية "جانيت تاكامورا"، أستاذة وعميدة فخرية في كلية العمل الاجتماعي بجامعة كولومبيا الأمريكية، وقد شغلت سابقًا منصب مساعدة وزير شؤون الشيخوخة في الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس بيل كلينتون.