القناة 12: إسرائيل لن تسمح بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع
في تطور جديد على صعيد الجهود الدولية لوقف الحرب الدائرة في غزة، أعلنت حركة حماس موافقتها على عدد من البنود الرئيسية ضمن الخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب والمكونة من 20 بندًا، مؤكدة استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين لديها مقابل التزام إسرائيل بجدول زمني واضح للانسحاب من القطاع وضمان إنهاء العمليات العسكرية بشكل نهائي.
ورغم أن البيان الذي صدر عن الحركة حمل إشارات إيجابية تجاه جهود الوساطة التي تقودها واشنطن ودول أخرى، فإن الخلافات الداخلية لا تزال تعرقل الوصول إلى موقف موحد داخل حماس بشأن تفاصيل الخطة وآليات تطبيقها. فبينما حذر بعض القيادات من "غموض" البنود المتعلقة بالتسليح وحق المقاومة، يرى آخرون أن المقترح الأمريكي يمثل "فرصة تاريخية" لا ينبغي التفريط فيها.
في المقابل، نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن تل أبيب لن تسمح في المرحلة الحالية بعودة عشرات الآلاف من سكان شمال غزة إلى منازلهم، متمسكة بسياسة "المناطق العازلة" التي تطبقها منذ بدء الحرب.
ويعكس هذا التباين الحاد بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي حجم التحديات التي تواجه خطة ترامب، إذ تحاول واشنطن تسويقها كإنجاز دبلوماسي يمكن أن يغيّر موازين الصراع، بينما يصر الفلسطينيون على أن أي اتفاق يجب أن يضمن عودة كاملة للنازحين ووقفًا شاملًا ودائمًا للعدوان.
ويرى مراقبون أن المرحلة المقبلة ستشهد اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية الأطراف في المضي نحو حل سياسي، خصوصًا أن الربط بين ملف المحتجزين وعودة النازحين قد يكون مفتاح التفاهم أو سبب فشل الخطة بأكملها. وفي الوقت الذي يسعى ترامب لتسجيل نجاح سياسي جديد قبل الانتخابات الأمريكية، تواجه حكومته انتقادات واسعة داخل إسرائيل تعتبر الخطة تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
