الأمم المتحدة تجدد الدعوة لوقف الحرب والسماح بالوصول للمتضريين في الفاشر
جددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان "دينيس براون"، الدعوة إلى وقف الحرب والسماح للأمم المتحدة بالوصول إلى المتأثرين منها ولا سيما في مدينة الفاشر المحاصرة، والتي وصفتها بأنها تمثل "مركزا للأزمة الإنسانية" في المنطقة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت "براون" ـ التي تزور السودان حاليا ـ أن منطقة طويلة يقيم بها حاليا 600 ألف نازح، فرّ معظمهم من الفاشر والمناطق المجاورة لها، ومن الخرطوم في بداية الحرب في أبريل 2023، ووصفت "دينيس براون" مدى صعوبة الوصول إلى طويلة التي تبعد حوالي 50 كيلومترا عن مدينة الفاشر المحاصرة.
وقالت المنسقة الأممية،: "اضطررنا لتغيير مسارنا كثيرا بسبب كثرة خطوط الجبهات داخل السودان، مما يجعل الوصول إلى حيث يجب أن نذهب صعبا للغاية. لقد استغرق وصولنا إلى طويلة خمسة أيام و 5000 كيلومتر، عبر ثلاث دول، وثلاث طائرات مختلفة، وثلاثة أيام من القيادة".
وأضافت "أن الناس ما زالوا يفرون من الفاشر، مسلطة الضوء على قصص نساء من الفاشر وصلن إلى طويلة هربا من العنف وقد قُتل أزواجهن وأطفالهن. وسلطت الضوء على بعض الاحتياجات الملحة، وأولها هو وقف العنف".
وأكدت المسؤولة الأممية على ضرورة الوصول إلى الناس في الفاشر، مشيرة إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار. ومضت قائلة: "نحن منخرطون على كافة مستويات منظومة الأمم المتحدة لتحقيق ذلك. ولكن حتى نحصل على ضمان للمرور الآمن، لا يمكننا إرسال الشاحنات الجاهزة للانطلاق، ولا حتى الأفراد رغم جاهزيتهم للانطلاق، بسبب عدم وجود هذا الضمان. لقد فقدنا بالفعل أكثر من 120 من عمال الإغاثة الإنسانية منذ بداية الحرب".
الأولوية الملحة الأخرى التي تحدثت عنها "براون" هي وقف العنف الجنسي، "الذي سبق أن أبلغت الأمم المتحدة عن أنماطه المرتبطة بالنزاع والتي تُستخدم كسلاح حرب. وهذا يشمل الاغتصاب، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، والعنف الجنسي الذي يرقى إلى مستوى التعذيب".
ووصفت المسؤولة الأممية الوضع فيما يتعلق بالعنف الجنسي بأنه "قبيح للغاية"، مسلطة الضوء على معاناة الناجيات ممن التقت بهن وما يمررن به من معاناة. وتابعت: "هذه قضية حماية رئيسية، وليس لدينا ما يشير إلى أي تباطؤ في هذا الوضع المروع".
ونبهت إلى أن الحماية، بشكل عام، تمثل مشكلة رئيسية، مشيرة إلى أن المدنيين في السودان يدفعون ثمنا باهظا جدا للعنف في ظل التحرش، التخويف، الاغتصاب، القتل، وتعطل الخدمات الاجتماعية الأساسية.




















