أسامة قابيل للشباب: كل واحد فينا عنده حرب أكتوبر خاصة به وهينتصر لما يخطط صح

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن نصر أكتوبر لم يكن مجرد حدث عسكري، بل رسالة إيمانية وإنسانية عميقة تؤكد أن الإيمان الصادق بالله يجب أن يقترن بالعمل الجاد والأخذ بالأسباب، مشيرًا إلى أن هذا هو الدرس الأكبر الذي يجب أن يتعلمه شباب اليوم في حياتهم الاجتماعية والعملية.

وأوضح الدكتور قابيل خلال لقائه مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "mbcmasr2"، اليوم الاثنين، أن الآية الكريمة: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، ليست موجهة للمقاتلين في ساحات المعارك فقط، بل هي موجهة لكل إنسان يسعى في حياته، مؤكدًا أن الانتصار الحقيقي يبدأ من الداخل، عندما ينتصر الإنسان على نفسه، على ضعفه، وعلى وساوس الشيطان.

وأضاف أن الأمة التي تريد أن تنتصر يجب أن تتحد، لقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، موضحًا أن وحدة الصف العربي والإسلامي كانت من أسباب النصر في أكتوبر، وأن التعاون بين الدول العربية آنذاك كان مثالًا رائعًا على الأخوة الصادقة.

وأشار إلى أن النكسة عام 1967 كانت بداية النهوض، فخلال ست سنوات كاملة من الإعداد والتخطيط والعمل الجاد استطاع المصريون أن يستعيدوا كرامتهم وأرضهم، وهو ما يبرهن على أن الإيمان لا ينفصل عن العمل والصبر والمثابرة.

وأكد الدكتور قابيل أن على شباب اليوم أن يستلهموا من هذا الدرس العظيم روح التخطيط والإصرار، قائلًا: "ما فيش نصر بييجي صدفة، كل واحد مننا عنده في حياته حرب أكتوبر، يعبروا بها على كل التحديات الصعبة اللى فى حياته، والنصر بييجي بإيمان، وعمل، وتخطيط، وصبر، ومشاركة، زي ما حصل في أكتوبر" .

كما دعا إلى تعليم الأجيال الجديدة قراءة التاريخ بوعي، ومعرفة سيرة القادة العظام الذين قادوا الأمة إلى النصر، مستشهدًا بقول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}.

وقال: "نصر أكتوبر علمنا أن النصر لا يُمنح، بل يُؤخذ بالأسباب، وأن الإيمان الحقيقي مش كلمة، لكنه طاقة تدفعك للعمل، وتصنع منك إنسانًا قادرًا على مواجهة التحديات في حياته، زي ما واجه أبطالنا العدو في ساحة القتال".

https://www.facebook.com/share/v/1CSrcksTmf/