جيش الاحتلال يقتحم أحياء في مدينة البيرة ويحوّل مسجدًا إلى مركز تحقيق


واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عمليات التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحم عددًا من أحياء مدينة البيرة وسط الضفة، ونفذ اعتقالات ومداهمات واسعة، بالتوازي مع استمرار عدوانه على قطاع غزة.
وذكر مراسل وكالة الأناضول أن قوات الاحتلال انتشرت في عدة أحياء من المدينة، وأقامت حواجز عسكرية في شوارعها، ما أدى إلى عرقلة حركة المرور، كما أقدمت على إنزال الأعلام الفلسطينية من أعمدة الإنارة ومحال تجارية.
ونقلت مصادر محلية أن قوات الاحتلال حوّلت المسجد العمري الكبير في مدينة البيرة إلى مركز ميداني للتحقيق، في خطوة أثارت استياء الأهالي، واعتُبرت انتهاكًا صارخًا لقدسية دور العبادة.
وخلال عمليات الاقتحام، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه تجمعات من المدنيين الفلسطينيين، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات بحالات اختناق، جرى التعامل معها ميدانيًا.
كما نفذت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، مداهمات في مدن وبلدات فلسطينية أخرى، من بينها مدينة قلقيلية شمالًا، وبلدة بيرزيت شمال رام الله، أسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تشهدها الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث تشير معطيات فلسطينية رسمية إلى استشهاد 1048 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 10,300، واعتقال نحو 19 ألفًا، بينهم 400 طفل، على يد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.