وزير الخارجية الأسبق: مصر مركز حتمي لحل الأزمات الإقليمية والدولية في ضوء مكانتها التاريخية والدبلوماسية


قال السفير محمد كامل عمرو وزير الخارجية الأسبق، إنّ حضور وزراء المخابرات والوفود المختلفة في شرم الشيخ، من تركيا وأمريكا وحماس، يعكس المكانة الفريدة التي تحتلها مصر في المنطقة وعلى الساحة الدولية.
وأضاف في حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج آخر النهار، عبر قناة النهار، أن مصر تعد نقطة اللجوء الأخيرة لحل العديد من القضايا بعد استنفاد الطرق الأخرى، مشيرًا إلى أن نفوذ مصر يمتد من الناحية التاريخية والحضارية إلى السياسية والاقتصادية.
وتابع، أنّ مصر كانت تمر بفترات من التحديات الكبرى، مثل ما حدث بعد عام 1967، عندما تعرضت لضربات عسكرية واقتصادية وسياسية، لكنها ظلّت تحتفظ بمكانتها التي تعكس وزنها الحقيقي في قضايا المنطقة.
وتحدث عن دور مصر الفاعل في الأمم المتحدة ومجالسها، وكيف نجحت في الحصول على ثقة المجتمع الدولي حتى في أوقات المقاطعة السياسية.
وأضاف عمرو أن المشهد الحالي يعكس الوضع الطبيعي لمصر في قيادة المبادرات الدولية، خاصة في ملفات مثل القضية الفلسطينية وملف غزة، موضحًا أن اجتماع شرم الشيخ اليوم هو امتداد طبيعي لهذا الدور الذي لا يمكن لأحد أن يتجاهله أو يقلل منه.
وختم بالقول إن السياسة الخارجية المصرية يقوم عليها نظام رئاسي يُعطي الأولوية لرئيس الجمهورية في اتخاذ القرارات النهائية، بينما يكون وزير الخارجية هو المسؤول عن تقديم البدائل والمقترحات، مؤكداً أن التنفيذ يقع على عاتق الجهاز الدبلوماسي برئاسة وزير الخارجية.
https://www.youtube.com/watch?v=LM9Jx72MF-c&t=3s