عصام عبد القادر: التلاحم المصري السعودي صمام أمان الأمة العربية


قال الدكتور عصام عبد القادر، نائب رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة، إن العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا فريدًا في التاريخ العربي الحديث، مؤكداً أنها ليست مجرد تعاون مرحلي، بل «شراكة قدر ومصير» تجمع بين الشعبين والقيادتين على أسس من العقيدة والهوية والرؤية الموحدة.
وأوضح عبد القادر، في تصريحات صحفية، أن جذور العلاقات المصرية السعودية تمتد عميقًا في التاريخ، وتعتمد على الثقة والاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن البلدين نجحا في ترسيخ معادلة التوازن والاستقرار في المنطقة بفضل تلاحم إرادتيهما ووحدة مواقفهما تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن مصر والسعودية تتشاركان رؤية واضحة في مواجهة التطرف وحماية أمن البحر الأحمر، مؤكدًا أن القاهرة والرياض لا تسمحان لأي محاولات تمس سلامتهما أو مصالحهما المشتركة، وأن التوافق بينهما يُعد حجر الزاوية في صون الأمن القومي العربي.
وأضاف أن التاريخ سجل مواقف مشرفة تجسد وحدة المصير بين البلدين، أبرزها دعم الملك فيصل – رحمه الله – لمصر خلال حرب أكتوبر 1973، ومساندة القيادة السعودية للدولة المصرية عقب عام 2013 في مواجهة الإرهاب، معتبرًا أن هذه المواقف ستظل علامات مضيئة في سجل التضامن العربي.
وشدد عبد القادر على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يثمّن دائمًا مواقف المملكة وقيادتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرًا إلى أن التنسيق المتواصل بين الجانبين حول القضايا الإقليمية – وعلى رأسها القضية الفلسطينية واليمن والسودان – يعكس عمق العلاقات ووعي القيادتين بأهمية وحدة الصف العربي.
وأكد نائب رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة، أن محاولات التشويش أو بث الفتنة بين البلدين مصيرها الفشل، لأن العلاقة بين القاهرة والرياض تنبع من وجدان الشعبين قبل أن تعبّر عنها المواقف الرسمية، موضحًا أن هذا التلاحم يمثل صمام أمان للعالم العربي وركيزة أساسية لحماية الهوية وصون الاستقرار.
واختتم الدكتور عصام عبد القادر تصريحاته قائلاً: «من ضفاف النيل إلى أرض الحرمين، تمتد خيوط المحبة والتآزر بين مصر والسعودية، لتظل القاهرة والرياض جناحي الأمة العربية، ورمزًا للأخوة الصادقة التي لا تنطفئ جذوتها مهما تغيرت التحديات».