تصريح عاجل من حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار على غزة


قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، إنها توصلت إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فيما تُرك للوسطاء تحديد موعد دخوله حيز التنفيذ.
وأوضح متحدث "حماس" حازم قاسم، في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للحركة، أن الأخيرة "وصلت إلى صيغة اتفاق وقف إطلاق النار، وترك الأمر للوسطاء للإعلان عن موعد سريانه".
وفجر الخميس، أُعلن الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وأشار قاسم إلى أن "الاحتلال يحاول كعادته التلاعب بالمواعيد والقوائم والإجراءات المتفق عليها، ليظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمظهر المسيطر على مجريات الأمور".
وأضاف أن حركته تجري اتصالات مع الوسطاء لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق وعدم السماح لها بالمماطلة، موضحا أن "هناك حديثا حول دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، لكن الاحتلال يؤجل الإعلان لأسباب داخلية".
وأكد أن إنهاء الحرب كان الهدف المركزي لحركة حماس في جميع جولات المفاوضات، وأنه "لم يتم بحث أي مرحلة من تبادل الأسرى دون تعهد واضح بوقف العدوان والحرب".
وأشار إلى أن "الاتفاق يمثل نهاية للحرب على غزة التي استمرت أكثر من عامين، وارتكب فيها الجيش الإسرائيلي إبادة جماعية راح ضحيتها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، وصمد خلالها شعبنا رغم الجرائم والدمار والمعاناة".
وبين قاسم أن هناك جداول زمنية وكشوفات للأسرى تم التوافق عليها.
ودعا الوسطاء والدول الضامنة إلى "إلزام الاحتلال بتنفيذها"، مضيفا أن "ملف تبادل الأسرى سيبدأ خلال الأيام المقبلة بعد موافقة إسرائيل على القوائم التي قدمتها حماس".
وقال إن "الاحتلال ما زال يراوغ في موضوع الانسحاب من غزة وقوائم الأسرى الفلسطينيين"، لكنه أكد أن هذه "محاولات إسرائيلية أخيرة للتعكير على شعبنا".
وشدد المتحدث الفلسطيني على أن "حماس تتحرك مع الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق كاملا وبما ينهي العدوان على غزة".
وقبل ساعات، أعلنت حماس أنها سلمت الوسطاء قوائم بأسماء أسرى فلسطينيين، ضمن الاتفاق مع إسرائيل.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 شهيدا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.