اتحاد المهن الطبية يرحب باتفاق شرم الشيخ


رحب اتحاد المهن الطبية والذي يضم نقابات الأطباء البشريين وأطباء الأسنان والصيادلة والأطباء البيطريين باتفاق شرم الشيخ لوقف حرب غزة، والذي مثل خطوة تاريخية نحو إنهاء حرب الإبادة التي عانى منها الشعب الفلسطيني على مدار عامين كاملين.
وأكد الاتحاد أن هذا الاتفاق الذي أُعلن من أرض السلام شرم الشيخ المصرية، جسد مجددا الدور المصري الهام والثابت في دعم القضايا العربية والإنسانية، وترسيخ مبادئ العدالة والسلام، وحماية الحق في الحياة من براثن الدمار والحصار.
وأوضح الاتحاد أن اتفاق شرم الشيخ جاء ثمرة للجهود المصرية الصادقة والمتواصلة التي لم تتوان لحظة عن نصرة الشعب الفلسطيني والسعي لوقف نزيف الدم، مؤكدا أن مصر ستظل قلب العروبة النابض وحجر الزاوية في صون الكرامة الإنسانية وصناعة السلام العادل.
وتقدم اتحاد المهن الطبية بتحية تقدير وإجلال إلى الشعب الفلسطيني البطل الذي صمد في وجه آلة حرب ضارية، وواصل التمسك بحقوقه وعدالة قضيته رغم الحصار والمعاناة وحرب الإبادة، فكان مثالا للصبر والثبات والإيمان بالحق.
كما وجه الاتحاد تحية فخر واعتزاز إلى أبطال المهنة والأطقم الطبية في غزة من أطباء وصيادلة وأطقم تمريض ومسعفين، الذين أدّوا واجبهم الإنساني في أقسى الظروف، داخل المستشفيات المهدّمة وتحت القصف المستمر، وبإمكانات محدودة وإرادة لا تنكسر.
وأضاف الاتحاد: "لقد أجروا العمليات على ضوء الهواتف والشموع، وأنقذوا الأرواح وسط الركام، ووقفوا في مواقعهم رغم الخطر والفقد، ليكونوا رمزا خالدا للضمير الإنساني، وتجسيدًا لمعنى الواجب حين يتفوّق على الخوف".
وجدد اتحاد المهن الطبية تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، ودعمه المتواصل للكوادر الطبية في غزة، مشيدًا بالدور المصري التاريخي والإنساني في دعم القضية الفلسطينية، ورعاية الجرحى، وقيادة جهود التهدئة، وفتح الممرات الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين.
كما دعا الاتحاد المجتمع الدولي ومؤسساته الطبية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، في دعم الخطوات القادمة لما بعد اتفاق شرم الشيخ لوقف حرب غزة من تقديم مساندات طبية وعلاجية سريعة لكافة الجرحى والمصابين.