المبعوث الأمريكي السابق يدعو إلى احتواء التوتر بين باكستان وأفغانستان


حذّر المبعوث الأمريكي الخاص السابق للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، من أن الغارات الجوية التي شنّتها باكستان على العاصمة الأفغانية كابول قد تؤدي إلى اندلاع صراع أوسع نطاقًا في المنطقة، داعيًا إلى بذل جهود دبلوماسية عاجلة لتفادي التصعيد بين البلدين.
وقال خليل زاد في منشور له على منصة إكس، إن "هجوم باكستان على العاصمة الأفغانية كان فاشلًا"، مضيفًا أن "الشخص المستهدف ربما لم يكن في كابول أصلًا".
وتساءل الدبلوماسي الأمريكي السابق: "ماذا قد تفعل إسلام آباد بعد ذلك؟ هل ستشنّ المزيد من الهجمات؟"، مشيرًا إلى أن "الطائرات الباكستانية حلّقت فوق كابول مخترقة حاجز الصوت، بينما يستعد الأفغان للردّ، وسط دعوات من بعض القادة لتحرك فوري، ما يرفع احتمالات نشوب صراع وعدم استقرار أوسع نطاقًا".
وأشار خليل زاد، الذي لعب دور الوسيط في اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان عام 2020، إلى أن الدبلوماسية تبقى الخيار الأنجع لتجنّب تفاقم الأوضاع، مؤكدًا أن "في الأوقات التي تشتعل فيها الأزمات، يمكن للدبلوماسية أن تنقذ الموقف".
كما لفت إلى أن وزير الدفاع ورئيس المخابرات في باكستان أبديا اهتمامًا بزيارة كابول، لكنه أبدى شكوكه حيال نواياهما الحقيقية من وراء تلك الخطوة، في ظل التوترات المتصاعدة بين البلدين الجارين.