عذاب وقهر وذل وخوف.. المُحرر الفلسطيني أبو شنب: إسرائيل نكلت بنا حتى آخر لحظة


أكد المحرر الفلسطيني كمال أبو شنب، الاثنين، أن السلطات الإسرائيلية تعمدت التنكيل بالأسرى حتى آخر لحظة قبيل الإفراج عنهم.
وأُطلق سراح "أبو شنب" (58 عاما) الاثنين، ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بدأت الجمعة الماضية، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أبو شنب، ابن مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، قال للأناضول إن "الوضع في السجون صعب جدا، عذاب وقهر وذل وخوف".
وشدد على أن "كل شيء سيئ يعيشه الأسرى الفلسطينيون، الوضع (في السجون) لا يوصف"، في إشارة إلى التعذيب والتنكيل بهم.
ومشيرا إلى آثار قيود على قدميه ويديه، قال إن "مصلحة السجون (الإسرائيلية) تركت الأسرى المنوي الإفراج عنهم مكبلي اليدين والقدمين على الحصى لأكثر من 6 ساعات".
وأضاف أبو شنب، الذي كان محكوما بالسجن 3 مؤبدات أمضى منها 15 عاما بالسجن: "كنا نسمع الجنود يقولون: كيف لهم (الأسرى) يتحملون هذا الوضع وما هي القدرة التي لديهم؟".
وأكد أن "الأسرى تعرضوا للإهانات والعذاب. كل شيء فعلوه بالأسرى".
وفي مقابلات مع الأناضول الاثنين، أكد أكثر من محرر أن الأسرى في سجون إسرائيل يعانون من تعذيب وتجويع، لا سيما منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
والاثنين بدأت إسرائيل إطلاق 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بينهم 154 تم إبعادهم خارج الضفة الغربية والقدس المحتلة، إضافة إلى 1718 آخرين اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر 2023.
في المقابل، أطلقت "حماس" من غزة سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، فيما تقدر تل أبيب وجود جثامين 28 أسيرا إسرائيليا، من المقرر الإفراج عنهم في وقت لاحق لم يُعلن بعد.
ومن المقرر أن تبدأ بعد أيام مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تمسك "حماس" بإنهاء تام لحرب الإبادة، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، وعدم التخلي عن "سلاح المقاومة" للاحتلال.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و869 شهيدا، و170 ألفا و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.