13 أكتوبر 2025 20:52 20 ربيع آخر 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
توك شو

هل يتعارض الرضا مع الطموح؟.. أسامة قابيل يجيب

الدكتور أسامة قابيل
الدكتور أسامة قابيل

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن مقام الرضا لا يتحقق فجأة، بل هو ثمرة تدريب روحي مستمر يمر به الإنسان عبر مراحل حياته المختلفة، مشيرًا إلى أن الرضا يحتاج إلى مجاهدة وتربية للنفس حتى يتخلص المرء من السخط ويصل إلى الطمأنينة التي وعد الله بها عباده الصالحين.

وأوضح الدكتور قابيل، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "mbcmasr2"، اليوم الاثنين، أن أهل الصفاء والنقاء من العارفين بالله هم الذين يذوب من قلوبهم كل أثر للسخط حين يدركون معنى قول النبي ﷺ: «من رضي فله الرضا»، مؤكدًا أن الرضا لا يأتي إلا بعد اختبار وامتحان، لأن الله تعالى قال: «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ».

وأضاف أن الإنسان مع مرور العمر يكوّن رصيدًا من الرضا من خلال ما يمر به من تجارب ومواقف، مؤكدًا أن الرضا يُكتسب بالتدرّب، تمامًا كما يتدرب المرء على قيادة السيارة أو إتقان عملٍ جديد، موضحًا أن ضعف النفس أو التردد في البداية أمر طبيعي، لكن الثبات على التسليم والصبر هو ما يُثمر مقام الرضا في النهاية.

وأشار إلى أن الوسطية هي الميزان الصحيح بين جلد الذات والتهاون، فليس من الصواب أن يترك الإنسان نفسه بلا محاسبة، ولا أن يبالغ في لومها حتى يظن أن الله غير راضٍ عنه، داعيًا من يشعر بذلك إلى التقرب إلى الله بالأعمال التي تُرضيه، مثل برّ الوالدين، وجبر خاطر الفقراء والمحتاجين، والإحسان إلى الناس، لأن هذه الأبواب تفتح للعبد طريق الرضا الإلهي.

وبيّن أن الإنسان قد يشعر في لحظات الانكسار بالضعف أو الحزن، لكن عليه أن يلتجئ إلى الله تعالى ويدعوه بصدق في لحظات الضيق، مستشهدًا بقوله تعالى: «أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ»، مؤكّدًا أن الله وحده يعلم ما في الصدور ويستجيب لدعاء عباده المخلصين.
اوضح الدكتور قابيل،أن الرضا لا يتعارض مع الطموح، قائلاً: إن الاستكانة ليست رضا، فالمؤمن مطالب بأن يسعى ويجتهد ويأخذ بالأسباب، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً».

وأضاف: "الرضا الحقيقي أن ترضى بقضاء الله، لكنك في الوقت نفسه تسعى، وتجتهد، وتزداد إيماناً وعملاً، حتى تصل إلى مقام النفس المطمئنة التي يقول الله لها: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".

https://www.facebook.com/share/v/15k1BJKvAq/

هل يتعارض الرضا مع الطموح أسامة قابيل يجيب

مواقيت الصلاة

الإثنين 08:52 مـ
20 ربيع آخر 1447 هـ 13 أكتوبر 2025 م
مصر
الفجر 04:29
الشروق 05:56
الظهر 11:41
العصر 14:59
المغرب 17:27
العشاء 18:44
البنك الزراعى المصرى
banquemisr