زيلينسكي منددًا بالتصعيد الروسي: لا لغة تنفع مع بوتين سوى الضغط والعقوبات

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا شنت خلال الليل هجومًا جوّيًا هو الأكبر منذ أسابيع، استخدمت فيه أكثر من 300 طائرة مسيّرة هجومية و37 صاروخًا، من بينها عدد كبير من الصواريخ الباليستية، مستهدفةً عدة مناطق في أنحاء أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في منشور عبر صفحته على موقع "فيسبوك" اليوم الخميس إن القوات الروسية أطلقت أكثر من 300 طائرة هجومية مسيّرة و37 صاروخًا خلال هجوم ليلي كثيف استهدف البنية التحتية المدنية والعسكرية في مناطق فينيتسا وسومي وبولتافا، إضافة إلى مدينة نيجين في منطقة تشيرنيهيف، حيث أدى القصف إلى تضرر مكتب بريد وإصابة شخص واحد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".

وأشار زيلينسكي إلى أن العدو ركز ضرباته على منشآت حيوية وإدارات الطوارئ في منطقة خاركيف، مؤكدًا وقوع إصابات وأن فرق الإنقاذ تعمل في كل المواقع المتضررة بكفاءة عالية.

وأضاف أن روسيا تمارس ما وصفه بـ"الإرهاب المزدوج"، إذ تستخدم طائرات مسيّرة من طراز "شاهد" محمّلة بذخائر عنقودية، ثم تعاود القصف لاستهداف رجال الإطفاء ومهندسي الطاقة أثناء قيامهم بإصلاح الأضرار الناتجة عن الهجمات.

وأكد الرئيس الأوكراني أن القوات الروسية تضرب البنية التحتية الأوكرانية يوميًا منذ بداية فصل الخريف، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاهل جميع النداءات الدولية لوقف التصعيد.

وقال زيلينسكي إن "اللغة الوحيدة التي يمكن أن تؤثر على موسكو هي لغة الضغط"، داعيًا إلى تشديد العقوبات على روسيا وزيادة الدعم العسكري لكييف عبر تزويدها بقدرات بعيدة المدى.

وأوضح أن القرارات القوية من الولايات المتحدة وأوروبا وشركاء أوكرانيا هي وحدها القادرة على تحديد ما إذا كانت الحرب ستنتهي قريبًا أم ستستمر.

وأشار إلى وجود "زخم مهم نحو السلام في الشرق الأوسط"، معربًا عن أمله في أن يمتد هذا الزخم إلى أوروبا، مؤكّدًا أنه سيناقش هذه المسائل خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن اليوم وغدًا.