صحة غزة: جثامين أسرى القطاع أعيدت وعليها آثار تعذيب وحروق


كشف مدير عام وزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش، الخميس، عن وجود آثار تعذيب وحروق على جثث أسرى فلسطينيين أفرجت عنها إسرائيل ضمن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار مع حركة "حماس".
وأضاف بتدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن "جثامين أسرى غزة أعيدوا إلينا، وهم مقيدين كالحيوانات معصوبي الأعين وعليهم آثار تعذيب وحروق بشعة تكشف حجم الإجرام الذي ارتُكب في الخفاء".
ووصف البرش آثار التعذيب والحروق الظاهرة على جثامين الأسرى الفلسطينيين بأنها "جرائم لا تُخفى"، مبينا أن الجثامين "لم تكن مدفونة تحت التراب، بل معتقلة في ثلاجات الاحتلال لشهور طويلة".
وتابع: "أجساد الفلسطينيين البريئة تركت لتكون شاهدة على وحشية الجلادين، حيث لم يموتوا موتًا طبيعيًا بل أُعدموا بعد أن قُيّدوا".
وطالب المسئول الطبي بتحقيق دولي عاجل بهدف محاسبة الجناة أمام العدالة الدولية، فيما اعتبره "جريمة حرب مكتملة الأركان".
وبوقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة تسلمها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر 30 جثمانا لفلسطينيين أفرجت عنها إسرائيل بدت على بعضها آثار تنكيل، ليرتفع الإجمالي إلى 120 منذ بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الثلاثاء.
وأوضحت الوزارة أن "عددا من الجثامين تبدو عليها آثار تنكيل واضح، تشمل الضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين".
يأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، والمتضمن تبادل الأسرى والجثامين بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مصرية قطرية تركية وبإشراف أمريكي.
والجمعة، قالت "الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين" (غير حكومية)، إن إسرائيل تواصل احتجاز 735 جثمانا فلسطينيا، بينهم 67 طفلا، 256 جثمانا منها في مقابر الأرقام.
ومقابر الأرقام مدافن بسيطة محاطة بحجارة دون شواهد، وفوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما دون اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.