فتح: تصريحات حماس تكشف استمرار نهجها الفئوي وتجاهلها لمعاناة الشعب الفلسطيني


أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن القيادي في حركة "حماس" محمد نزال كشفت بوضوح طبيعة توجهات الحركة ومقاربتها للمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن تلك المواقف تعكس استمرار "حماس" في تقديم مصالحها الفئوية والتنظيمية الضيقة على حساب قضية الشعب الفلسطيني ومعاناته المستمرة.
وقال عبد الفتاح دولة، المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح"، إنّه بعد عامين من الإبادة والدمار والتهجير في قطاع غزة، كان الأجدر بـ"حماس" أن تنحاز إلى مصالح الشعب الفلسطيني العليا، بدلاً من الاستمرار في تجاهل الواقع المأساوي الناتج عن الانقسام وسنوات الحكم الأحادي.
وجددت الحركة رفضها القاطع لأي حلول جزئية أو مبادرات تُكرّس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدة أن العودة إلى الحديث عن هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال يمثل مساسًا بالمشروع الوطني الفلسطيني، واستبدالًا للحل السياسي الشامل القائم على الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بمشاريع إدارية محلية تحت سقف الاحتلال.
كما اعتبرت "فتح" أن إصرار "حماس" على الاحتفاظ بسيطرتها الأمنية في قطاع غزة بعد كل ما شهده من مآسٍ، يعني إعادة إنتاج واقع الحكم بالقوة غير الشرعية وما صاحبه من انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية جماعية، مشددة على أن اللحظة الراهنة تتطلب توحيد الصف وترميم النسيج الوطني بدلًا من تعميق الانقسام.
وأضافت الحركة أن ما ورد عن استعداد "حماس" للاحتفاظ بالسيطرة مقابل التنازل عن السلاح ليس جديدًا، موضحة أن الحركة فاتحت أطرافًا إقليمية ودولية، بينها الإدارة الأميركية، بهذا الطرح، ووافقت ضمنيًا على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تضمنت تسليم السلاح مقابل البقاء في السلطة، معتبرة أن هذه المقايضات تكشف سعي "حماس" للحفاظ على وجودها التنظيمي لا على حقوق الشعب الفلسطيني.