الثقافة تفتتح البرنامج التدريبي لتنمية مهارات مديري المواقع الثقافية


ضمن خطط وزارة الثقافة الهادفة إلى رفع كفاءة مديري المواقع الثقافية وتمكينهم من تخطيط وتنفيذ أنشطة ثقافية توعوية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، افتتحت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم السبت، فعاليات البرنامج التدريبي "تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية".
يقام البرنامج في الفترة من 18 إلى 30 أكتوبر 2025، مقسما إلى: ستة أيام تدريبية عبر الإنترنت On line من 18 إلى 23 أكتوبر، وستة أيام حضور فعلي من 25 إلى 30 أكتوبر بمقر إعداد القادة الثقافيين بمصر الجديدة، ويعتمد على ورش تفاعلية ثقافية وفنية ومالية وإدارية تهدف إلى تعزيز قدرات مديري المواقع الثقافية في الاتصال والتواصل، وإدارة المواقع، والتعامل مع التحديات، وتطوير مشاريع ثقافية مبتكرة وفق خصوصية كل منطقة.
وخلال كلمتها الافتتاحية، أكدت أميمة مصطفى رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين أهمية البرنامج في تعزيز المهارات القيادية لمديري المواقع الثقافية، وتمكينهم من أداء أدوارهم بكفاءة، من خلال وضع خطط استراتيجية مستقبلية، والتمكن من حل المشكلات وتحليلها في بيئة العمل، عبر جلسات عصف ذهني وورش عمل تتميز بالفكر الإبداعي غير التقليدي.
وانطلقت أولى محاضرات البرنامج بلقاء مع الدكتورة سماح سالم، رئيس قسم العمل مع الجماعات ومدير مركز الرصد ودراسة المشكلات، التي تناولت دور المنصات الثقافية في دراسة المشكلات المجتمعية، مشيرة إلى أهمية امتلاك مدير الموقع الثقافي لرؤية ورسالة واضحة، تعمل على توجيه السلوكيات، وتعزيز الوعي العام، وتطوير الثقافة الإعلامية للمستفيدين والأهالي، بما يسهم في نشر محتوى ثقافي وتعليمي موثق ومسئول عبر منصات وزارة الثقافة المختلفة.
كما أبرزت د. سماح أهمية استخدام هذه المنصات لتعزيز التواصل وتبادل الأفكار، وإتاحة الفرص للمبدعين لإبراز مواهبهم، مع التركيز على مواجهة التحديات المرتبطة بالمحتوى غير الدقيق، والحفاظ على الهوية الثقافية والقيم الأخلاقية، وضمان استثمار المنصات في نشر الثقافة بشكل مسئول وفعال.
وفي محاضرة أخرى، قدم الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، آليات إدارة العمل الثقافي وأهمية التخطيط وتنظيم الأنشطة الثقافية، مشددا على ضرورة توحيد الجهود بين القطاعات الثقافية المختلفة، ووضع خطط متكاملة ترتكز على القيم المجتمعية، واكتشاف المواهب والكفاءات، وربط العمل الثقافي بمشروع التنمية، وتعزيز الحوار والعقل النقدي، بما يسهم في مواجهة الفكر المتطرف ودمج الثقافة مع التعليم بجميع مستوياته.
كما تناول د. شومان دور النشر في قصور الثقافة ونوادي الأدب كمنصة للمبدعين للقاء وتبادل الأفكار، وتنظيم الفعاليات الثقافية كالأمسيات الشعرية واللقاءات الأدبية والنقدية، بما يعزز الحركة الثقافية، ويطور الوعي العام، ويتيح الفرصة لاكتشاف وصقل المواهب الجديدة، والمساهمة في تشكيل المشهد الثقافي الوطني.