الرئيس الألماني يبدأ زيارة رسمية إلى النمسا لتعزيز العلاقات الأوروبية


يتوجه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير وزوجته إلكه بودنبندر، اليوم الثلاثاء، إلى النمسا في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين وزوجته دوريس شمداور الضيفين في فيينا بمراسم عسكرية رسمية مع بداية الزيارة.
ويتطلع شتاينماير إلى إجراء محادثات مع المستشار النمساوي كريستيان شتوكر (من حزب الشعب النمساوي) وعدد من أعضاء البرلمان، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية. ومن المثير أن آخر زيارة رسمية لرئيس ألماني إلى النمسا كانت منذ 28 عامًا، عندما قام رومان هيرتسوج بالزيارة.
وتتمتع ألمانيا والنمسا بعلاقات وثيقة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وفي هذا السياق، أكد مكتب الرئاسة الألماني أن الهدف من الزيارة هو إظهار التقدير لهذه العلاقات وتعزيزها.
وفي وقت يتعرض فيه الاتحاد الأوروبي لضغوط داخلية وخارجية، يسعى الرئيسان الألماني والنمساوي إلى توجيه رسالة أوروبية موحدة. وقد دعيا، في مقال مشترك نشرته صحيفة "كرونه تسايتونج" النمساوية، إلى ضرورة جعل أوروبا أكثر قوة واستقلالية عسكريًا، محذرين من أن "فكرة أوروبا قد تنطفئ في العاصفة إذا اكتفينا بالمشاهدة أو تمسكنا بالماضي".
وفي إطار برنامجه، سيشارك شتاينماير في الافتتاح الرسمي لمبنى السفارة الألمانية الجديد في فيينا، الذي يضم أيضًا التمثيل الدائم لألمانيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
كما سيزور شتاينماير مدينة إنسبروك، حيث سيطلع على تقدم الأعمال في بناء نفق برينر الأساسي، الذي يمتد بطول 55 كيلومترًا ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من بنائه في عام 2032، ويهدف إلى تخفيف الضغط على الطريق البري عبر برينر.