مأساة تهز بنغازي.. أب ليبي يقتل أطفاله السبعة ثم ينتحر برصاصة في الرأس
كشف اللواء صلاح هويدي، مدير أمن بنغازي الكبرى، تفاصيل واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها ليبيا، بعدما أقدم مواطن ليبي يُدعى حسن الزوي على قتل أطفاله السبعة رميًا بالرصاص، قبل أن يُنهي حياته بإطلاق النار على رأسه داخل سيارته في منطقة الهواري ببنغازي.
وأوضح مدير الأمن في بيان رسمي أن أجهزة الداخلية تلقت بلاغًا صباح الثلاثاء بوجود سيارة متوقفة وبداخلها عدد من الجثث. وبمجرد وصول فرق التحقيق إلى موقع الحادث، تم تأمين المكان وبدء الفحص الجنائي، حيث عُثر على ثماني جثث، من بينها جثة الأب وأبناؤه السبعة.
وبيّن هويدي أن جميع الأطفال قُتلوا بطلقات نارية في الرأس، باستثناء أحدهم الذي ظهرت عليه آثار تعذيب، وُجد داخل حقيبة الأمتعة الخلفية للسيارة، ورُجح أنه توفي قبل يوم من وقوع الجريمة.
وأشار إلى أن التحقيقات الأولية، التي شملت تحليل الأدلة الجنائية واستجواب أفراد العائلة، أكدت أن الأب هو من نفّذ الجريمة مستخدمًا سلاحه الشخصي، والذي تم العثور عليه داخل السيارة وعليه بصماته. كما أضافت إحدى زوجاته في التحقيقات أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية ويُسيء معاملة أبنائه، خاصة الابن الأكبر الذي كان بين الضحايا.
وأكد مدير الأمن أن الأجهزة الأمنية جمعت تسجيلات المراقبة المحيطة بمنزله، وسحبت بيانات الهواتف والبصمات، لافتًا إلى أن النيابة العامة ستُعلن خلال ساعات نتائج المطابقة النهائية.
وحذر هويدي من تداول الشائعات حول الواقعة، مشددًا على أن بعض الأطراف تحاول استغلال الجريمة لبث الفوضى وزعزعة الاستقرار في المدينة.
من جانبه، عبّر رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، عن صدمته من الحادث المأساوي، مطالبًا بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابساته وتقديم تقرير واضح للرأي العام. كما تقدم بخالص التعازي لأسرة الضحايا، داعيًا إلى تطبيق القانون بكل حزم لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا موجة واسعة من الحزن والاستنكار، بعد تداول صور الأب وأطفاله، واعتبر كثير من النشطاء أن ما حدث يعكس أزمة إنسانية واجتماعية تستوجب دراسة عاجلة من الجهات المختصة.
