قاعة ترامب الراقصة تثير الجدل: هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض لبناء قاعة فخمة بتكلفة 350 مليون دولار
كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن تغيّرات لافتة في البيت الأبيض بعد أن بدأت أعمال هدم الجناح الشرقي بالكامل، تمهيدًا لبناء قاعة رقص ضخمة ضمن مشروع جديد أطلق عليه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اسم "قاعة ترامب الراقصة"، بتكلفة وصلت إلى 350 مليون دولار، ومساحة تقارب 90 ألف قدم مربع، أي ضعف مساحة البيت الأبيض الأصلية.
ووفقًا لتقارير وكالة "أسوشيتد برس"، فإن ملامح الجناح الشرقي اختفت تقريبًا مع تقدم أعمال الهدم، بعدما تحولت القاعات والمكاتب التي كانت تُستخدم لاستقبال الضيوف وتعمل بها السيدة الأولى وفريقها إلى أنقاض. المشروع الذي أعلن عنه ترامب في يوليو الماضي بدأ بتكلفة مبدئية بلغت 200 مليون دولار، قبل أن ترتفع تدريجيًا إلى 300 ثم 350 مليون دولار.
وقال ترامب في تصريحات صحفية إن الإبقاء على الجناح الشرقي القديم كان سيؤثر على تصميم القاعة الجديدة التي وصفها بأنها "حلم طال انتظاره من كل الرؤساء"، مؤكدًا أنه سيتكفل بالتكلفة كاملة بمشاركة بعض أصدقائه المانحين، دون تحميل دافعي الضرائب أي أعباء مالية.
من جانبها، أوضحت كارولين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن زيادة التكاليف جاءت نتيجة التعديلات الهندسية المطلوبة لتحويل الجناح إلى منشأة حديثة وآمنة، مضيفة أن الرئيس استجاب لنصائح المهندسين الذين رأوا ضرورة البدء بمرحلة الهدم الكاملة لتحقيق معايير الأمان والجمال المعماري المطلوبة، ووصفت المشروع بأنه "خطوة لتطوير بيت الشعب".
ورغم الانتقادات التي واجهها المشروع من بعض السياسيين والمواطنين، أشارت نيويورك تايمز إلى أن البيت الأبيض شهد على مدار تاريخه الممتد أكثر من 200 عام العديد من التوسعات والتغييرات المعمارية، معتبرة أن مشروع ترامب يأتي امتدادًا لتلك التحولات التاريخية.



















