رئيس سلطة البيئة الفلسطينية: الحرب على غزة تسببت في كارثة بيئية غير مسبوقة
قال الدكتور أحمد أبو ظاهر، رئيس سلطة الجودة البيئية الفلسطينية، إن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين على قطاع غزة لم تكن مجرد حرب إبادة بشرية، بل أيضًا حرب إبادة بيئية بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن الدمار الشامل الذي أصاب الشجر والحجر والبشر يجعل مما يحدث في غزة كارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وأوضح أبو ظاهر، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن حجم الدمار الهائل خلّف ما يقرب من 60 مليون طن من الركام المنتشر في أنحاء القطاع، يتكوّن من أنقاض المباني والمنازل المهدمة المختلطة بـأشلاء بشرية ونفايات خطرة ومواد كيميائية وطبية.
وأشار إلى أن معالجة هذه الكمية من الركام قد تستغرق أكثر من 15 عامًا، نظرًا لتعقيد مكوناتها وخطورتها البيئية، لافتًا إلى وجود خطط لإعادة استخدام جزء من الركام بعد إجراء فحوصات فنية دقيقة للتأكد من خلوه من المتفجرات والمواد السامة.
وأضاف أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود ما بين 5 و10 ملايين طن من المتفجرات غير المنفجرة داخل الركام، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لفرق الإنقاذ والعاملين في إزالة الأنقاض.
وأكد أن السلطات الفلسطينية بدأت بإجراء فحوصات أولية لفصل الركام القابل لإعادة الاستخدام عن غير القابل، مشيرًا إلى مقترحات لاستخدام الركام الآمن في مشاريع مستقبلية، مثل تمهيد الطرق أو توسعة الميناء البحري ضمن خطط إعادة الإعمار.



















