خالد عكاشة: سقوط الفاشر تطور خطير يهدد وحدة السودان ويستدعي رسم خط أحمر لحماية الأمن الإقليمي
أكد الدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الأوضاع المتدهورة في السودان باتت تتطلب رسم خط أحمر جديد لحماية الأمن الإقليمي، محذّرًا من أن سقوط مدينة الفاشر يمثل تطورًا بالغ الخطورة على وحدة الدولة السودانية.
وأوضح عكاشة، خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج المشهد المذاع على قناة TeN، أن مدينة الفاشر تمثل آخر نقطة تمارس فيها الدولة السودانية سيادتها داخل إقليم دارفور، مشيرًا إلى أن الإقليم يُعد مساحة شاسعة تعادل نحو نصف مساحة مصر، وكان عبر تاريخه مركزًا للصراعات المسلحة ومصدرًا لعدم الاستقرار.
وأضاف أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ارتكب مجازر في دارفور خلال فترة حكم البشير، ما يعكس استمرار دوامة العنف والانقسام التي عجزت الدولة السودانية عن احتوائها.
وقال عكاشة إن دارفور لم تشهد جهودًا كافية من الدولة لتحديثها أو تنميتها بسبب ضعف الإمكانيات، ما فتح الباب أمام الميليشيات للتمرد والسيطرة على مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن الإقليم يعاني مما وصفه بـ"اللعنة الجغرافية"، إذ تحيط به دول هشة تعاني من سيولة سياسية وأمنية، ما جعله ساحة مفتوحة للصراعات والتدخلات الإقليمية.
واختتم عكاشة بأن دارفور تحولت إلى بؤرة توتر مزمنة يصعب السيطرة عليها دون تدخل إقليمي منظم، داعيًا إلى رسم خطوط واضحة لحماية الأمن القومي العربي والإفريقي ومنع تمدد الفوضى في المنطقة.





















