مجلس الأمن يندد بهجوم الدعم السريع على الفاشر
ندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، بالهجوم الذي شنته مليشيات الدعم السريع على مدينة الفاشر في شمال دارفور، غرب السودان.
وعبر المجلس، في بيان، عن قلقه البالغ "إزاء تزايد خطر ارتكاب فظائع واسعة النطاق، منها فظائع بدوافع عرقية"، بحسب شبكة الشرق السعودية.
واتهمت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، مليشيات الدعم السريع، اليوم الخميس، بارتكاب "إبادة جماعية" بعد استيلائها على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور بغرب السودان.
وأضافت شيا، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في السودان في ظل التصعيد في الفاشر عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها: "قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم على أساس عرقي".
ودعت المندوبة الأمريكية أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين، وقالت: "لا يكفي أن تقدم قوات الدعم السريع التزامات إنسانية، بل عليها تطبيقها".
كما أكدت أن الولايات المتحدة تركز على التوصل إلى هدنة إنسانية مباشرة وإيقاف الدعم الخارجي لطرفي الصراع وتعزيز الانتقال إلى حكم مدني، مشيرة إلى أن "مستقبل الحكم في السودان يقرره الشعب السوداني".
كان وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر، قد قال، الأربعاء، إن عدة آلاف من المدنيين سقطوا ضحايا لهجمات نفذتها مليشيات الدعم السريع هذا الأسبوع في مدينتي الفاشر في ولاية شمال دارفور وبارا في ولاية شمال كردفان.
في المقابل، أعلن قائد مليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الأربعاء، عن "تشكيل لجنة تحقيق في تجاوزات حصلت في الفاشر"، بحسب تعبيره، متعهداً بمحاسبة "أي جندي أو ضابط ارتكب أي جرم أو تجاوز حدوده في الفاشر".
ودعا حميدتي، الأربعاء، جميع المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإغاثة السكان.
وتسيطر مليشيات الدعم السريع حالياً على إقليم دارفور بالكامل، بعدما أعلنت هذا الأسبوع سيطرتها على الفاشر عقب محاصرتها لها 18 شهراً، فيما يسيطر الجيش على النصف الشرقي من البلاد.




















