مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 17 آخرين جراء هجمات روسية على شبكة الكهرباء الأوكرانية
قال مسؤولون أوكرانيون، اليوم الخميس، إن روسيا شنت هجمات هائلة بالطائرات المسيرة والصواريخ على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي وفرض قيود في جميع مناطق البلاد.
وأعلنت السلطات مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم فتاة في السابعة من عمرها، وإصابة 17 آخرين، من بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين عامين و16 عاما، جراء الهجمات، وهي الأحدث في سلسلة هجمات روسية شبه يومية على شبكة الكهرباء الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء القارس.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا أطلقت أكثر من 650 طائرة مسيرة وأكثر من 50 صاروخا من طرز مختلفة في الهجوم.
وأوردت وكالة بلومبرج للأنباء أن الهجوم أحدث أضرارا شديدة بعدة محطات طاقة حرارية تملكها "دي تي إي كيه" أكبر شركة أوكرانية خاصة، حسبما ذكرت الشركة عبر تطبيق تليجرام، دون أن تشير إلى مواقع.
وقالت رئيسة الوزراء الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، "تواصل روسيا إرهابها الممنهج في مجال الطاقة، مستهدفة حياة الأوكرانيين وكرامتهم ودفئهم عشية الشتاء، وهدفها هو إغراق أوكرانيا في الظلام، أما هدفنا هو إبقاء النور مضاء".
وأضافت سفيريدينكو "لوقف هذا الإرهاب، تحتاج أوكرانيا إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي، وتشديد العقوبات، وممارسة أقصى قدر من الضغط على روسيا".
وتأتي هذه التصريحات في ظل فشل الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لدفع روسيا إلى الدخول في مفاوضات سلام.
وشنت روسيا وابل الصواريخ والمسيرات الليلة الماضية بعد ساعات فقط من اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينج لأول مرة منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بعد الاجتماع الذي انعقد في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية إنه تم التطرق إلى أوكرانيا في المحادثة "بقوة شديدة".
وذكر ترامب في اجتماعه مع شي: "نحن متفقون أن الطرفين منغمسان في القتال وأحيانا عليك أن تتركهما يتقاتلان، حسبما أظن، إنه أمر جنوني. لكنه (شي) سيساعدنا وسنعمل معا بشأن أوكرانيا".
وذكرت السلطات الإقليمية أن الهجمات الجوية التي وقعت في منطقة زابوريجيا أسفرت عن إصابة 17 شخصا، من بينهم طفلة تبلغ من العمر عامين.
وقال حاكم منطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف، إن رجال الإنقاذ انتشلوا رجلا من تحت أنقاض مبنى، لكنه لم ينج. كما لقي شخص ثان حتفه في زابوريجيا.
وفي تلك الأثناء تواصل قوات موسكو هجومها العنيف على طول خط الجبهة واقتربت من بلدة بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية الواقعة شرقي أوكرانيا.
وبدا أن آخر الضربات تركز على غربي أوكرانيا. وأفاد مكسيم كوزيتسكي الحاكم المحلي عبر تطبيق تليجرام بأن أضرارا لحقت بمنشأتين للكهرباء في منطقة لفيف.
من ناحيته، أعلن الجيش البولندي أنه أطلق طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) كإجراء وقائي بسبب الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية.
وأعلنت وكالة خدمات الملاحة الجوية البولندية إغلاق المطارات الإقليمية البولندية في مدينتي رادوم ولوبلين لضمان حرية عمل القوات الجوية خلال العمليات العسكرية.




















