برشلونة يستنفر بعد تضاعف الإصابات.. أزمة تهدد استقرار الفريق
 
		 
	
تحول ملف الإصابات داخل صفوف نادي برشلونة إلى أزمة حقيقية تقلق الجهاز الفني والإدارة، بعد أن أصبح النجم الإسباني بيدري، أحدث ضحايا "لعنة الإصابات" التي تضرب الفريق منذ بداية الموسم.
وأكدت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، أنه بالرغم من أن برشلونة خاض فترة إعداد مثالية هذا الصيف، وتمتع لاعبوه بأطول فترة راحة في السنوات الأخيرة لعدم المشاركة في كأس العالم للأندية، إلا أن الأرقام تكشف عن واقع مقلق: 13 لاعبًا من أصل 23 في الفريق الأول تعرضوا لإصابات منذ انطلاق الموسم، بينما يغيب حاليًا ثمانية لاعبين عن الملاعب.
ومن المنتظر أن يعود الثنائي روبرت ليفاندوفسكي وداني أولمو للمشاركة خلال مواجهة الفريق المقبلة أمام إلتشي، لكن داخل النادي يسود قلق متزايد، خاصة أن عدد الإصابات هذا الموسم تجاوز نصف عدد إصابات الموسم الماضي بالكامل (26 إصابة).
وأوضحت التقارير الصحفية أن إدارة برشلونة عقدت اجتماعات داخلية لبحث أسباب سلسلة الإصابات، ومحاولة إيجاد حلول لتقليل تأثيرها، خصوصًا أن تكرار الإصابات بدأ يؤثر بشكل واضح على أداء الفريق ونتائجه.
أحد الأسباب الرئيسية التي جرى التركيز عليها هو الضغط الهائل في جدول المباريات.
على سبيل المثال، بيدري خاض 41 مباراة متتالية هذا الموسم قبل أن يتعرض للإصابة، بينما شارك في 55 مباراة متواصلة الموسم الماضي بين برشلونة والمنتخب الإسباني.
تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (FIFPRO) أشار إلى أن تكدس المباريات وقلة فترات الراحة والسفر المتكرر عوامل رئيسية ترفع من خطر الإصابات بين اللاعبين.
ومن بين الإصابات الـ13 التي ضربت الفريق الكتالوني، حدثت 6 إصابات أثناء وجود اللاعبين مع منتخباتهم الوطنية، وهم: لامين، أولمو، دي يونج، ليفاندوفسكي، فيران توريس، وتير شتيجن.
ويرى خبراء في برشلونة أن اختلاف طرق الإعداد بين الأندية والمنتخبات، بالإضافة إلى غياب المتابعة الدقيقة التي يتمتع بها اللاعبون داخل النادي، يؤدي إلى تعرضهم لإجهاد بدني أكبر عند الانضمام للمنتخب.
يدرك الجهاز الفني بقيادة هانز فليك أهمية الموازنة بين الفوز المستمر والحفاظ على الحالة البدنية للاعبين، ورغم امتلاك الفريق لبيانات دقيقة تساعد على توزيع الأحمال البدنية، إلا أن كثرة الإصابات أجبرت فليك على الاعتماد بشكل مكثف على مجموعة محدودة من اللاعبين، مما زادت من إجهادهم وتعرضهم للخطر.


















