قرار قضائي جديد بمحاكمة نقاشين متهمين بقتل لواء شرطة سابق وزوجته في أسيوط

قررت الدائرة الحادية عشرة بمحكمة جنايات أسيوط، اليوم الأحد، تأجيل محاكمة نقاشين متهمين بقتل لواء مساعد وزير الداخلية الأسبق وزوجته داخل منزلهما بمدينة أسيوط وسرقة مصوغاتهما الذهبية وأموالهما، إلى جلسة الأربعاء المقبل لمناقشة كبير الأطباء الشرعيين.

جاء القرار برئاسة المستشار أحمد عبد التواب صالح رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين روميل شحاتة أمين وعلاء الدين سيد عبد المالك، وبحضور عمرو أبو سديرة وكيل النائب العام، وأمانة سر عادل أبو الريش وزكريا حافظ.

وخلال الجلسات السابقة، أنكر المتهمان ما نُسب إليهما من اتهامات، فيما طلب دفاعهما استدعاء كبير الأطباء الشرعيين لمناقشته، والاطلاع على دفتر غرفة عمليات النجدة عن يوم الواقعة.

وكان المستشار تامر القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب أسيوط الكلية، قد أحال المتهمين ناصر عثمان جابر (41 عامًا) وعبد العال محمود عبد العال وشهرته "سيد العفريت" (37 عامًا)، وهما يعملان نقاشين، إلى محكمة الجنايات، بعد أن وجهت إليهما النيابة العامة تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والسرقة المقترنة بإضرام النيران عمدًا لإخفاء معالم الجريمة.

وتعود تفاصيل الجريمة إلى 26 أكتوبر 2024، حين أودع اللواء محمد محسن علي طه بداري مساعد وزير الداخلية الأسبق لمكافحة المخدرات، وزوجته هدى بداري علي حسين، ثقتهما في المتهم الأول الذي كان يعمل داخل المنزل، إلا أنه خان الأمانة وشارك المتهم الثاني في التخطيط للسطو على المنزل وقتلهما.

وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن المتهمين ترددا على المنزل عدة مرات لترتيب الجريمة، حتى حانت الفرصة، فاستدرج المتهم الأول اللواء إلى الخارج، فيما تسلل الثاني إلى الداخل وسرق بعض المقتنيات. وعند عودة المجني عليه، انهال المتهمان عليه ضربًا بآلة حادة حتى فقد الوعي، ثم أجهز عليه المتهم الثاني بسكين. وبعدها توجه الأخير إلى زوجة المجني عليه وذبحها داخل غرفتها، قبل أن يقوم الاثنان بسكب البنزين وإشعال النيران لإخفاء آثار الجريمة، ثم فرا من المكان محملين بالمصوغات والأموال والهواتف المحمولة الخاصة بالمجني عليهما.

ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين كذلك تهمة حيازة سلاح ناري غير مششخن (فرد محلي الصنع) وسلاح أبيض (سكين) ويد هون معدة للاعتداء دون ترخيص، واستخدامها في تنفيذ جريمتهما.