وزيرة الخارجية الفلسطينية تبحث مع نظرائها ثلاث دول إعادة إعمار غزة
بحثت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فارسين شاهين، مع وزراء خارجية قبرص والمملكة المتحدة وأستراليا، على حدة، آخر مستجدات القضية الفلسطينية والتطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى سبل دعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتعزيز الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن وزيرة الخارجية الفلسطينية، خلال لقائها مع وزير الخارجية القبرصي، كونستانتينوس كومبوس، على هامش مؤتمر حوار المنامة في البحرين، أكدت أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مصيرية تتطلب التزامًا حقيقيًا بالقانون الدولي باعتباره الأساس الوحيد لأي تسوية سياسية.
كما شددت على أن إفلات إسرائيل من العقاب يشجعها على الاستمرار في ارتكاب جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
وحذرت شاهين من تداعيات استمرار إسرائيل في حجز أموال الضرائب الفلسطينية، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى تعطيل الخدمات الأساسية وخلق حالة من الفوضى الشاملة. ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لدعم السلطة الفلسطينية وتمكينها من أداء دورها في الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلًا عن المساهمة في إنشاء آلية فعالة لإعادة إعمار غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون أي قيود.
من جانبه، أشار الوزير القبرصي إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرك تمامًا حجم التحديات في المنطقة، مؤكدًا ضرورة الجمع بين الأمن والحوكمة والأفق السياسي المبني على حل الدولتين. كما شدد على أهمية استمرار الضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
وفي لقائها مع وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في حكومة المملكة المتحدة، إيفيت كوبر، أكدت شاهين أن أي مسار سياسي حقيقي يجب أن يشمل جميع الفصائل الفلسطينية دون تفرقة بين غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. من جهتها، أكدت كوبر أهمية تسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ورفع القيود المفروضة على المعابر، مشيرة إلى أن بريطانيا تعمل بالتنسيق مع شركائها الدوليين لتحقيق هذا الهدف.
وخلال لقائها مع وزيرة التنمية الدولية والشؤون متعددة الثقافات الأسترالية، آن علي، أثنت فارسين شاهين على مواقف أستراليا الداعمة لفلسطين، معتبرة أن اعترافها بدولة فلسطين كان خطوة قانونية وسياسية هامة عززت مكانة فلسطين دوليًا، ورسخت حل الدولتين كأساس وحيد لتحقيق السلام الدائم.
