الضفة تشتعل.. اعتداءات متزامنة للمستوطنين وإصابات بين المزارعين الفلسطينيين
تشهد الضفة الغربية موجة غير مسبوقة من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، لا سيما خلال موسم قطف الزيتون، وسط تأكيدات أممية وإسرائيلية بأن العنف الاستيطاني بلغ مستويات غير مسبوقة منذ خمس سنوات، وأنه "خرج عن السيطرة"، وفق مصدر أمني إسرائيلي.
اعتداءات ممنهجة أثناء موسم الزيتون
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن مجموعة من المستوطنين، بقيادة حارس مستوطنة "يتسهار"، اعتدت أمس، السبت، على مزارعين فلسطينيين أثناء قطفهم الزيتون في الأراضي الواقعة بين قريتي بورين وحوارة جنوب نابلس، حيث أقدم المستوطنون على ضرب عدد من المزارعين وإجبارهم على مغادرة أراضيهم، قبل أن يقوموا بنثر ثمار الزيتون التي جمعوها.
وفي حادثة أخرى، أصيب ثلاثة مزارعين فلسطينيين برصاص مستوطنين أثناء عملهم في أراضيهم بقرية المنيا جنوب شرق بيت لحم.
كما أطلق مستوطنون مواشيهم بين أشجار الزيتون في مناطق برية سعير شمال شرق الخليل وخربة شعب البطم في مسافر يطا جنوب الخليل، في اعتداءات متزامنة استهدفت موسم الزيتون في عدة محافظات.
تزايد الهجمات وتقصير جيش الاحتلال الإسرائيلي
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن هجمات المستوطنين في الضفة الغربية "خرجت عن السيطرة"، مشيرة إلى أن مجموعات "فتيان التلال" الاستيطانية تقود موجة عنف متصاعدة، في حين لا يتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات فعالة لوقف تلك الهجمات.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، فإن موسم الزيتون لهذا العام شهد أعلى مستوى من الاعتداءات منذ خمس سنوات، إذ نفذ المستوطنون 126 هجوماً استهدفت 70 بلدة فلسطينية، وأدت إلى تخريب أكثر من 4 آلاف شجرة زيتون.


















