خبير اقتصادي: المتحف المصري الكبير إنجاز قومي يضع مصر على خريطة الاقتصاد العالمي
أكد الخبير الاقتصادي حسام التهامي أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقلة نوعية في التاريخ الاقتصادي والثقافي لمصر، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد مشروع سياحي أو أثري، بل صرح قومي عملاق يضع مصر في مصاف الدول صاحبة المشاريع الخالدة التي تُخلّد في ذاكرة الإنسانية.
وقال التهامي، خلال تصريحات صحفية، إن المتحف المصري الكبير يُعد بحق الإضافة الحديثة لعجائب الدنيا السبع، إذ يحتضن أروع ما خلفته الحضارة المصرية القديمة، ويضم أكبر تجمع للآثار المصرية في مكان واحد على مستوى العالم، سواء من حيث المساحة أو عدد القطع الأثرية.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن المتحف لا يقل عراقة أو إبداعًا عن الأهرامات، بل هو امتداد لتلك العجائب التاريخية، مشيدًا بدوره في إعادة صياغة علاقة المصريين بتاريخهم وحضارتهم، وبكونه رمزًا لفن وإبداع المصريين في العصر الحديث.
وأكد التهامي أن المشروع قومي بالدرجة الأولى وليس تجاريًا، موضحًا أن هدفه الأساسي بناء مستقبل اقتصادي وثقافي للأجيال القادمة، وأنه استثمار طويل المدى سيسهم في تحقيق عائد اقتصادي مستدام لمصر عبر دعم قطاع السياحة وزيادة الدخل القومي.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير أصبح بالفعل محور حديث العالم، إذ تتجه أنظار السياح والمؤسسات الثقافية الدولية إلى القاهرة باعتبارها عاصمة التاريخ الإنساني، مضيفًا أن هذا الصرح سيُسهم في رفع مكانة مصر عالميًا ويجعلها مقصدًا سياحيًا واقتصاديًا لا مثيل له.
ودعا التهامي إلى تسجيل المتحف في الموسوعات العالمية للأرقام القياسية باعتباره أكبر متحف أثري في العالم، مؤكدًا أنه يستحق أن يُضاف كـ “العجيبة الثامنة” لما يحمله من رمزية تاريخية واقتصادية وحضارية.
وختم التهامي تصريحه قائلاً إن المتحف المصري الكبير سيُصبح في غضون سنوات قليلة مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي، يوازي في أهميته إيرادات قناة السويس، مشيرًا إلى أنه سيُحدث تأثيرًا إيجابيًا مباشرًا على ميزان المدفوعات المصري وسيساهم في خلق وفورات اقتصادية كبيرة تعزز من مكانة مصر كقوة اقتصادية عالمية ناشئة.



















