الأمم المتحدة تحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين بالضفة في موسم حصاد الزيتون
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر من تزايد وتيرة العنف في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، خصوصًا خلال موسم حصاد الزيتون.
وقال فليتشر – في بيان نقله مركز أنباء الأمم المتحدة – إن "العديد من هذه الاعتداءات ترتبط بمحاولات الفلسطينيين لحصاد الزيتون"، مشيرًا إلى أن "الاعتداءات أسفرت عن قتل وجرح فلسطينيين وتضرر منازلهم وممتلكاتهم، إضافة إلى استهداف مواشيهم".
وأضاف أن عدد الأشجار المتضررة والمجتمعات المتأثرة هذا العام يفوق ما سُجّل خلال السنوات الست الماضية مجتمعة، مما يعكس تصعيدًا غير مسبوق في عنف المستوطنين.
وأكد فليتشر أن الفشل في منع هذه الاعتداءات أو محاسبة مرتكبيها يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، داعيًا إلى حماية الفلسطينيين ومساءلة الجناة لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وتأتي تصريحاته بعد تحذيرات مماثلة أصدرها مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بشأن اتساع نطاق عنف المستوطنين في الضفة الغربية، والذي غالبًا ما يحدث تحت أنظار قوات الأمن الإسرائيلية.
وشددت الأمم المتحدة مرارًا على ضرورة أن تفي إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالتزاماتها القانونية عبر منع هذه الهجمات وضمان المحاسبة العادلة.
ويُعد موسم حصاد الزيتون مصدر دخل رئيسي لآلاف العائلات الفلسطينية، إلا أن الاعتداءات المتكررة وتدمير الأراضي الزراعية تهدد هذا المورد الحيوي وتزيد من معاناة المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية.




















