الإعمار مُقدمًا على السلاح.. مطالب الجنوب اللبناني تتعالى من أجل تعويض السكان
رغم مرور أشهر على الدمار الذي لحق ببلدات الجنوب اللبناني جراء التصعيد العسكري، لا تزال وعود إعادة الإعمار معلقة، بينما يعيش الأهالي بين منازل مهدمة وإقامات مؤقتة وكلفة معيشية متزايدة، حسب تقرير لوكالة يونايتد برس الأمريكية.
وحسب الوكالة يقول سكان محليون إن المساعدات التي أعلنت جهات مختلفة عن تخصيصها للمتضررين إما لم تصل، أو وصلت بشكل محدود لا يكفي لإعادة بناء المنازل أو تعويض الخسائر.
وتشير منظمات مجتمع مدني لبنانية إلى أن أحد أسباب هذا التعثر يعود إلى غياب آليات واضحة وشفافة لتوزيع الدعم، وسط اتهامات بأن حزب الله يحتفظ بدور مركزي في تحديد المستفيدين ومسار الأموال.
وحسب الوكالة الأمريكية يعتبر الحزب أن موقعه في الجنوب مرتبط بالتزامه بخط المقاومة الإقليمي، لكن هذا الطرح يواجه تزايدًا في الأصوات المحلية التي تطالب بإعطاء الأولوية لحاجات السكان اليومية وتوجيه الموارد نحو تعويض المتضررين وإعادة الإعمار، بدلًا من تعزيز البنية العسكرية والوجود السياسي والأمني.
وبينما عرضت جهات دولية تقديم مساعدات، اشترط بعضها أن تمر عبر مؤسسات الدولة، ما أدى إلى بطء أو توقف في تدفق الأموال وسط نظام إداري يعاني أصلًا من شلل مزمن.
ومع استمرار التأخير، يتصاعد شعور بأن الجنوب يدفع ثمن صراعات لا يملك قرارها، فيما يبقى مطلب السكان واضحًا: إعادة بناء البيوت وعودة الحياة الطبيعية، بعيدًا عن الحسابات الإقليمية والشعارات السياسية.




















