9 نوفمبر 2025 00:27 17 جمادى أول 1447
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
العالم الآن

الإغلاق الحكومي يثقل كاهل اقتصاد واشنطن المتعثر أصلا وآلاف الأسر تتجه إلى حافة الانهيار المالي

الشعب الأمريكي
الشعب الأمريكي

يعاني اقتصاد منطقة العاصمة الأمريكية من ضربة مزدوجة، إذ يتزامن وموجة التسريحات الواسعة لموظفي القطاع الفيدرالي وقف تدفق إعانات الغذاء، مما يدفع آلاف الأسر إلى حافة الانهيار المالي.

ويقول خبراء اقتصاديون إن آثار أطول إغلاق حكومي في التاريخ ستستمر لفترة طويلة بعد إعادة فتح الحكومة، مشيرين إلى أن منطقة واشنطن التي تستضيف أعلى تركيز من الموظفين الفيدراليين في البلاد (نحو 150 ألف موظف)، تدفع ثمنا باهظا. فمنذ بدء الإغلاق في 1 أكتوبر، فصل مئات الآلاف من الموظفين، بينما يعمل آخرون دون رواتب، ما أدى إلى تراجع حاد في الإنفاق الاستهلاكي، وانخفاض في عدد ركاب وسائل النقل العام بنسبة 25% مقارنة بشهر سبتمبر.

ويواجه قطاع الأعمال، خصوصا المطاعم والمقاهي، أزمة وجودية. فريان غوردون، أحد مالكي حانة "ذا كوين فيك" في شمال شرق واشنطن، قال إن إيرادات المكان تراجعت بنسبة 50% مقارنة بما كانت عليه قبل الإغلاق. وأضاف: "لم يكن المكان ممتلئا حتى في خلال مباراة ليفربول، ما يعني أن الحانات المجاورة التي تعتمد على روادنا لم تحصل على أي زبائن".

في هذا السياق، يكافح "بنك الطعام في منطقة العاصمة" (Capital Area Food Bank) لمواكبة الطلب المتزايد، إذ يوزع 8 ملايين وجبة إضافية هذا العام، ما يعادل زيادة نسبتها 20%، لخدمة 400 منظمة توزيع في مقاطعة كولومبيا وشمال فرجينيا ومنطقتي ماريلاند. وتشير رادها موثيا، المديرة التنفيذية للبنك، إلى أن "الوضع صعب بشكل خاص لأننا نتعرض لموجة متتالية من الصدمات منذ بداية العام".

وتكشف الأرقام عن صورة قاتمة: فقد بلغ معدل البطالة في العاصمة 6% في سبتمبر، وهو الأعلى على المستوى الوطني، مقارنةً بمعدل وطني عند 4.3%. وحتى قبل الإغلاق، عانت الشركات من تراجع بسبب انتشار قوات الحرس الوطني المدججة بالسلاح في الشوارع، وهو إجراء اتخذه ترامب مؤخرا.

وتظهر الأزمة تداعياتها السياسية أيضا، حيث حققت الديمقراطية أبيجيل سبانبرغر فوزا في انتخابات حاكم فرجينيا، بعد أن ركزت حملتها على الأضرار الاقتصادية لسياسات ترامب.

والأكثر إيلاما هو تحول أسر لم تطلب مساعدة من قبل إلى طوابير بنوك الطعام.

تيا برايس، 37 عاما، التي فقدت وظيفتها في "معهد السلام الأمريكي" في مارس ضمن حملة تقليص الموظفين، وفقد زوجها وظيفته كمقاول حكومي، قالت إنها اضطرت أخيرا لزيارة بنك طعام في أرلينغتون بعد أن توقفت إعانات برنامج SNAP التي كانت تعتمد عليها. ورغم الحصول على دفعة جزئية من فرجينيا، قررت برايس مغادرة المنطقة والعودة إلى مسقط رأسها قرب سياتل. قالت: "لم نعد نستطيع تحمل تكاليف المعيشة هنا".

ويعد بنك الطعام الآن في حالة تأهب قصوى مع اقتراب موسم الأعياد، إذ يتوقع توزيع مليون وجبة إضافية هذا الشهر وحده. وتحذر موثيا من أن "الناس يستنزفون مدخراتهم، بل ويسحبون من صناديق التقاعد، ويعيشون على حساب مستقبلهم فقط ليغطوا احتياجاتهم الأساسية اليوم".

الإغلاق الحكومي اقتصاد واشنطن الانهيار المالي

مواقيت الصلاة

الأحد 12:27 صـ
17 جمادى أول 1447 هـ 09 نوفمبر 2025 م
مصر
الفجر 04:46
الشروق 06:15
الظهر 11:39
العصر 14:41
المغرب 17:02
العشاء 18:22
البنك الزراعى المصرى
banquemisr