أمينة المرأة بحزب العدل: ”الجلابية” رمز للهوية الوطنية.. والفلاحون والصعايدة صُنّاع الحضارة المصرية
أعربت المهندسة مروة حسين بوريص، أمينة المرأة المركزية بحزب العدل، عن استنكارها الشديد للتصريحات التي أطلقتها إحدى الإعلاميات، ودعت فيها إلى منع دخول مرتدي "الجلابية" إلى المتحف المصري الكبير، معتبرة أن هذه الدعوة تمثل تجاوزًا خطيرًا وتمييزًا عنصريًا مرفوضًا يتنافى مع قيم المجتمع المصري، الذي يقوم على المساواة واحترام جميع فئاته.
وأكدت "بوريص" أن مصر بتاريخها العريق وهويتها المتجذرة لا تعرف التفرقة بين أبنائها، مشيرة إلى أن أي محاولات لإثارة النعرات الطبقية أو الاجتماعية مصيرها الفشل أمام وعي الشعب المصري، الذي يؤمن بالعدالة والمساواة وكرامة الإنسان.
وشددت أمينة المرأة بحزب العدل على أن الجلابية الفلاحي أو الصعيدي ليست مجرد زي تقليدي، بل رمزا وطنيا أصيلا يعبر عن عمق الهوية المصرية، ويجسد أصالة الريف والصعيد اللذين قدّما عبر التاريخ أروع النماذج في العمل والعطاء وبناء الدولة، مؤكدة أن الفلاحين والصعايدة هم صُنّاع الحضارة المصرية التي يفخر بها كل مصري أمام العالم.
وطالبت "بوريص" بضرورة إصدار تشريع يجرّم خطابات العنصرية والتمييز ضد أي فئة من فئات المجتمع، حماية للنسيج الوطني وردعًا لأي صوت يسعى لبث الفتنة أو التقليل من شأن المواطنين على أساس الملبس أو الأصل أو الطبقة الاجتماعية، مؤكدة أن الحفاظ على التماسك المجتمعي لا يقل أهمية عن حماية الأمن القومي.
وأضافت أمينة المرأة بحزب العدل أن كبار الشخصيات والعظماء في تاريخ مصر من قادة وعلماء ومفكرين وفنانين ينحدرون في أصولهم من الفلاحين والصعيد، مشيرة إلى أن الجلابية التي يسخر منها البعض تحمل في طياتها معاني الكرامة والانتماء، وأن اعتزاز من يرتديها بها يفوق قيمة أفخم الأزياء لأنها تعبر عن الأصالة والوطنية والانتماء الحقيقي لمصر.



















