سعودي معاد للإسلام متهم بتنفيذ عملية دهس في سوق ميلادي بألمانيا يعلن ”إضرابا عن الطعام”
قال رجل سعودي يحاكم في ألمانيا بتهمة تنفيذ هجوم مميت بسيارة على سوق ميلادي العام الماضي، اليوم الثلاثاء، إنه بدأ إضرابا عن الطعام.
وأشار الطبيب النفسي طالب جواد العبد المحسن (51 عاما) - الذي اعترف بقيادة سيارة دفع رباعي مستأجرة واقتحام سوق ميلادي في مدينة ماغدبورغ (شرق) في 20 ديسمبر الماضي ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أكثر من 300 آخرين - في اليوم الثاني من المحاكمة التي أدلى فيها أحيانا بتصريحات متضاربة، إلى أنه بدأ إضرابا عن الطعام من دون تقديم تفسير واضح للسبب: "أنا مضرب عن الطعام منذ أمس (الإثنين)، وأريد الاستمرار في ذلك لثلاثة أسابيع".
ورأى القاضي ديرك ستيرنبرغ أنه بما أن عبد المحسن أدلى بمرافعة افتتاحية، فإن المحاكمة يمكن أن تستمر في غيابه إذا كان إضرابه عن الطعام يمنعه من الحضور إلى المحكمة، مضيفا: "الأمر متروك لك في ما إذا كنت ترغب في المشاركة في الإجراءات أم لا".
وبدأت المحاكمة الاثنين مع اتهام النيابة العامة عبد المحسن بالتخطيط "لقتل عدد كبير من الناس"، بدافع الغضب من "إهانات مفترضة واستياء".
وفي المرافعة التمهيدية أمس الاثنين، أدلى عبد المحسن، وهو معاد للإسلام ومؤيد لآراء اليمين المتطرف ونظريات المؤامرة المتطرفة، باعترافه بأنه "هو من قاد السيارة" التي نفذت الهجوم، لكنه لم يُبدِ أي ندم، وتضمن الجزء المتبقي من مرافعته إلى حد كبير تصريحات غير مترابطة وغير منطقية حول سياسيين ومواضيع دينية، واتهامات بأن شرطة ماغدبورغ تتستر على الحقيقة.
وستنظر المحاكمة أيضا في الثغرات الأمنية المحيطة بسوق عيد الميلاد، والتي تم تعزيزها في عموم ألمانيا بعد هجوم برلين عام 2016. وفي عام 2025، اضطرت بعض المدن الألمانية إلى إلغاء هذا التقليد بسبب التكاليف الباهظة للإجراءات الأمنية.
ومن المتوقع أن تستمر محاكمة عبد المحسن حتى شهر مارس على الأقل. ويواجه ست تهم بالقتل و338 تهمة بالشروع في القتل، ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانته.
يذكر أن المتهم، الذي وصل إلى ألمانيا عام 2006، كان معروفا للسلطات وتم تغريمه سابقا بسبب تهديداته بارتكاب جرائم. وكان ينشر عبر مواقع التواصل آراء ملتبسة ومنشورات معادية للإسلام – الذي أعلن ابتعاده عنه – ونظريات مؤامرة يروج لها اليمين المتطرف.




















