إسرائيل تُجري تدريبات واسعة في الضفة استعداداً لضربات مفاجئة متعددة الأهداف

كشفت تقارير إسرائيلية عن استعدادات عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية تهدف إلى إمكانية شن هجوم مفاجئ قادر على تدمير مئات الأهداف خلال ساعات، وفق ما نقلت هيئة البث وصحيفة "إسرائيل هيوم".

وتأتي هذه الاستعدادات ضمن مراجعات أجراها الجيش عقب هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث سعى إلى اختبار قدرته على تنفيذ غارات متسارعة حتى في حالات "انهيار القيادة والسيطرة" في الميدان. وأفادت التقارير بأن سلاح الجو وضع "بنك أهداف" يضم مواقع داخل التجمعات السكنية الإسرائيلية في الضفة وعلى طول الحدود مع الأردن، بهدف رفع معدل إطلاق النيران بحيث يُستهدف مئات المواقع في الساعة الأولى من الهجوم.

ولم توضح التقارير طبيعة الأهداف المنتقاة ضمن المناورات العسكرية التي بدأت أمس تحت اسم "زئير الأسد" وشملت الضفة والغور ومناطق وادي الأردن، بمشاركة القيادة المركزية، والوحدات الخاصة، وسلاح الجو، وشعبة التكنولوجيا واللوجستيات، ووحدات احتياطية. ركّزت المناورة على اختبار جاهزية القوات لسيناريوهات متعددة الفروع في الضفة الغربية، وتشغيل آليات تنفيذ سريعة لضربات مكثفة ومحددة المدى.

وشهد التمرين مشاركة وحدات احتياطية لأول مرة تضم متطوعين كانوا معفوين سابقًا من الخدمة؛ وهو ما عرضته المؤسسة العسكرية في تل أبيب بوصفه "تعبئة وطنية"، بينما قرأه مراقبون كرسالة قوة واستعداد داخلي لمواجهة أي طارئ.