450 أسرة نازحة من الفاشر تصل كرنوي بظروف سيئة
أعلنت لجنة إغاثية سودانية، عن استقبال منطقة كرنوي بولاية شمال دارفور (غرب السودان) أكثر من 450 أسرة نازحة من مدينة الفاشر، مركز الولاية، منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها أواخر الشهر الماضي.
وقال مجلس غرف طوارئ شمال دارفور، في بيان، إن محلية كرنوي تشهد تدهورًا حادًا في الأوضاع الإنسانية نتيجة التدفق المستمر للنازحين من الفاشر، مشيرًا إلى أن معظمهم يعيشون في ظروف قاسية تفتقر إلى المأوى والمواد الغذائية الأساسية.
وناشد المجلس المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات اللازمة وإنقاذ الأرواح، محذرًا من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت، الأحد، عن نزوح أكثر من 88 ألف شخص من الفاشر ومحيطها منذ 26 أكتوبر الماضي، إثر تصاعد المعارك في الولاية.
ومنذ ذلك التاريخ، تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، في حين تتحدث مؤسسات محلية ودولية عن مجازر وانتهاكات ارتكبتها القوات ضد المدنيين، وسط مخاوف من تقسيم جغرافي محتمل للبلاد.
وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بوقوع تجاوزات من عناصره في الفاشر، مشيرًا إلى تشكيل لجان تحقيق.
وفي السياق ذاته، قالت غرف طوارئ دار حَمَر، في بيان، إن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات في قرية سمحون الواقعة غرب مدينة النهود بولاية غرب كردفان، حيث اتخذت القرية نقطة ارتكاز لعمليات النهب والسرقة الواسعة، إلى جانب اختطاف مدنيين وطلب فدية مقابل إطلاق سراحهم.
ولم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات حتى الآن.
وتشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال، غرب، وجنوب) منذ أيام اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما تسيطر الأخيرة على الولايات الخمس لإقليم دارفور غرب البلاد، باستثناء بعض المناطق الشمالية من ولاية شمال دارفور التي ما زالت تحت سيطرة الجيش السوداني.



















