رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين إحراق مسجد في سلفيت
أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي أحمد فتوح، أن إرهاب المستوطنين لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الفلسطينيين سيواصلون التمسك بحقوقهم الوطنية حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال إدانة فتوح، اليوم الخميس، الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها عصابات المستوطنين المدعومة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، والمتمثلة في إحراق مسجد الحاجة حميدة الواقع بين بلدتي كفل حارس ودير استيا في محافظة سلفيت، بالإضافة إلى تدنيس المسجد وكتابة شعارات عنصرية باللغة العبرية تدعو للقتل والتهجير، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأوضح فتوح أن هذه الجريمة تمثل دليلًا جديدًا على تصاعد إرهاب المستوطنين المنظم تحت رعاية مباشرة من حكومة الاحتلال، مشيرًا إلى أن بعض الوزراء يدعمون هذه العصابات الإرهابية ويمولونها في إطار سياسة رسمية تهدف إلى فرض وقائع ميدانية على الأرض وتنفيذ مخطط الضم والتهويد والتطهير العرقي. وأضاف أن المستوطنين يتحركون بحرية تامة داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، مستفيدين من حماية جيش الاحتلال الذي لم يعتقل أيًا من منفذي الجرائم بل يوفر لهم الغطاء الأمني والسياسي.
وأشار فتوح إلى أن إحراق المسجد يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المستمرة على عشرات البلدات والمنشآت الفلسطينية، آخرها الهجوم على مصنع الجنيدي للألبان في المنطقة الصناعية ببيت ليد قرب طولكرم، مؤكدًا أن هذه الأحداث تمثل سياسة إسرائيلية ممنهجة لتصعيد الإرهاب الاستعماري وإرهاب الدولة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عملية لوقف جرائم المستوطنين ومحاسبة حكومة الاحتلال، وضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته.
