”بينما نتنفس” يحط على السجادة الحمراء بالقاهرة في غياب نجومه

شهدت فعاليات الدورة السادسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مساء اليوم، حضورًا لافتًا لفريق فيلم "بينما نتنفس" التركي على السجادة الحمراء، خلال حفل "جالا" العرض المقام على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

ورغم الغياب الملحوظ للنجوم الرئيسيين للفيلم، حرص صناع العمل على التواجد بقوة، حيث شارك المخرج سيموس ألتون وفريق الإنتاج، متفاعلين مع وسائل الإعلام، ومجيبين على استفسارات الصحفيين حول مضامين الفيلم ورسالته الإنسانية والبيئية.

يتناول الفيلم قصة الطفلة "إسما" ذات العشر سنوات، التي ينهار عالمها الهادئ بعد انفجار هائل في مصنع مجاور، ما يُطلق سلسلة من الأحداث الكارثية، تُجبر عائلتها على الصمود في مواجهة الموت والدخان السام. ويجمع العمل بين الحس الإنساني والبعد الشعري والبيئي، مركزًا على قدرة الإنسان على المقاومة في وجه الكوارث.

يُمثل هذا الفيلم التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج سيموس ألتون، الذي تخرج في قسم السينما والتلفزيون بجامعة إسطنكو بيلجي عام 2011. وشق ألتون طريقه الفني عبر العمل على عدد من الإعلانات التجارية والأفلام الوثائقية، قبل أن ينتقل إلى السينما الطويلة، مع التركيز على القصص الإنسانية والقضايا الاجتماعية والسياسية.

شكّل حضور فريق العمل، بديلاً عن النجوم، فرصة ثمينة للتواصل المباشر مع الجمهور والإعلام، لتسليط الضوء على الرؤية الفنية للفيلم الذي يطرح علاقة الإنسان المعقدة بالطبيعة، وكيف تُجبر الكوارث الإنسانية على الكشف عن جوهرها في لحظات الهشاشة القصوى.

يُذكر أن فيلم "بينما نتنفس" يُعرض ضمن عروض "جالا" الخاصة بالمهرجان، الذي يُعد أحد أبرز المنصات السينمائية العالمية للفيلم العربي والدولي، والذي يجمع بين الأبعاد الفنية والمهنية، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.