حزب ”المصريين”: حديث الرئيس السيسي لطلاب أكاديمية الشرطة يعكس إيمانه بقدرة الشباب على صناعة المستقبل
أكّد المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ، رئيس حزب "المصريين" وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الرسائل التي وجّهها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للمتقدمين الجدد للالتحاق بأكاديمية الشرطة تعكس رؤية شاملة للدولة في بناء جيل قادر على حماية الوطن وصناعة المستقبل، موضحًا أن حديث الرئيس خلال زيارته أكاديمية الشرطة جاء مباشرًا، واضحًا، ويعكس حجم التحديات التي تواجهها مصر على مختلف المستويات، خاصة في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة.
أضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الرئيس السيسي عندما يؤكد أن "شباب مصر هم المستقبل" فإنه يوجّه رسالة واعية بضرورة الاستثمار في الإنسان المصري باعتباره الركيزة الأساسية لأي نهضة حقيقية، موضحًا أن المتقدمين لأكاديمية الشرطة ليسوا مجرد طلاب، بل هم مشروع ضباط الغد، ومسؤولون مستقبليون عن الأمن القومي، وبالتالي فإن مستوى وعيهم، وانضباطهم، وقدرتهم على التمييز بين الحق والباطل، هو جزء من أمن الدولة واستقرارها.
وأشار رئيس حزب ”المصريين“ إلى أن الرئيس السيسي تحدث بصراحة عن التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وهو حديث يعكس ثقة القيادة السياسية في وعي الشباب وقدرتهم على تحمل المسؤولية، مضيفًا أن هذه المصارحة تمثل دعوة مفتوحة لكل شاب ليكون شريكًا حقيقيًا في عملية البناء، وليس مجرد متلقٍ للقرارات أو متفرج على المشهد الوطني.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن تأكيد الرئيس على ضرورة اختيار ممثلين للبرلمان بدرجة عالية من الوعي يضع الأحزاب السياسية أمام مسؤولية جديدة، وهي إعداد كوادر قادرة على ممارسة العمل العام بنزاهة وعقلانية ووطنية، لافتًا إلى إن البرلمان المقبل يجب أن يضم نماذج تمتلك القدرة على التشريع والرقابة، وتفهم متطلبات المرحلة، وتدرك طبيعة التحديات التي تمر بها الدولة المصرية.
وتابع عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن حديث الرئيس عن العمل الجاد باعتباره الضمانة الحقيقية لتحقيق التقدم هو رسالة يجب أن تصل إلى كل مواطن، وليس فقط إلى المتقدمين لأكاديمية الشرطة، فالعمل الجاد هو الجسر الذي تعبر من خلاله الشعوب إلى المستقبل، ولا يمكن لأي دولة أن تتقدم دون الانضباط والإصرار والإخلاص في العمل.
وأشاد المستشار حسين أبو العطا بتأكيد الرئيس السيسي أن زيادة عدد السكان تمثل قوة تضاف إلى إمكانات الدولة، بشرط أن يتم استثمار هذه القوة بشكل صحيح، موضحًا أن هذا الطرح يعكس رؤية جديدة للقيادة السياسية، تقوم على تحويل التحدي إلى فرصة، والاستفادة من الطاقة البشرية الهائلة التي تمتلكها مصر، من خلال التعليم والتدريب والتأهيل والتوظيف الرشيد.
واختتم المستشار حسين أبو العطا بالتأكيد على أن ما قاله الرئيس السيسي يعكس فلسفة حكم واضحة ألا وهي الاستثمار في الإنسان، والعمل الجاد، والوعي، والانتماء، وهي فلسفة، يجب أن تكون أساس كل مؤسسات الدولة، وبالأخص المؤسسات الأمنية التي تحمل على عاتقها حماية الوطن وصون استقراره.



















