خالد الجندي: استحضار الله علاج للذنوب والكبر والهموم وضيق الرزق
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن ميزان الإنسان يختل عندما يقيس قيمته أو قيمة غيره بالمال أو المنصب أو المظاهر الدنيوية، مشددًا على أن معيار الله هو المعيار الوحيد الثابت في حياة البشر.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، إن علاج أي خلل أخلاقي أو سلوكي يبدأ من استحضار عظمة الله في القلب، موضحًا أن المغرور إذا تذكّر ضعفه أمام قدرة الله تواضع، والمذنب إذا استحضر رقابة الله تاب، والظالم إذا تذكّر قوله تعالى: "يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا".
وأضاف أن التضييق في الرزق أو الهموم النفسية لا تعالج باليأس أو الانحراف، بل باستحضار قرب الله الذي يرزق الطمأنينة ويفتح أبواب الفرج، مؤكدًا أن النبي لخّص هذا المبدأ في قوله: “احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك”، أي أن من جعل الله أمامه استقامت له أموره كلها.
وأشار إلى أن كل إنسان ينفصل عن الله يظلّ يعيش قلقًا واضطرابًا، بينما من يتصل بربه تستقيم حياته مهما اشتدت عليه الظروف، موضحا: “ومن كان مع الله دام واتصل، ومن كان مع غير الله انقطع وانفصل”.
ونوه بأن الإنسان عند لحظة الختام لن يجد ناصرًا ولا سندًا إلا ربه، وهناك يدرك المخطئ حقيقة قوله تعالى: “يا ليتني لم أشرك بربي أحدًا”.





















