غرامات وسجن.. النمسا تعتزم حظر الحجاب في المدارس
تعتزم النمسا حظر ارتداء الحجاب في المدارس على الفتيات دون سن الرابعة عشرة، معتبرةً إياه علامة على القمع.
حظر الحجاب في النمسا
وقدّم وزير الدولة النمساوي يورج لايشتفريد ووزيرة الاندماج كلوديا بلاكولم تفاصيل الحظر يوم الخميس، بحسب ما أفادت به صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وزعم بلاكولم: "أن ارتداء الحجاب على فتاة في الحادية عشرة من عمرها يُعدّ، وسيظلّ، علامة على القمع، وتُنمّي الفتيات مشاعر العار، وتُشكّل لديهنّ صورة مشوّهة عن أجسادهنّ، وشعورًا غير مستقرّ بقيمتهنّ الذاتية".
وأضاف الوزير النمساوي أن مشروع القانون، الذي من المقرر مناقشته في البرلمان قريبًا، سيُطبّق ابتداءً من العام الدراسي 2026/2027.
الفتيات المسلمات في النمسا
طُرح احتمال الحظر لأول مرة عام ٢٠١٩، لكن بلاكولم أكد أن الوضع اليوم "مختلف تمامًا" حيث قفز عدد الفتيات المسلمات دون سن الرابعة عشرة من ٣٠٠٠ إلى ١٢٠٠٠.
من المقرر أن يُطبق الحظر على جميع المدارس، الحكومية والخاصة، ويشمل الفصول الدراسية والملاعب والصالات الرياضية والملاعب الرياضية المدرسية ومع ذلك، لا ينطبق على الفعاليات المدرسية التي تُقام بواسطة جهات خارجية.
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، سيتم تطبيق الحظر على مرحلتين.
الخطوة الأولى هي مرحلة توعية من المقرر أن تبدأ في فبراير ٢٠٢٦، حيث سيتم إطلاع المدارس وأولياء الأمور والأطفال بشكل كامل على القواعد الجديدة.
عقوبات ارتداء الحجاب في النمسا
ومن المقرر أن تدخل العقوبات حيز التنفيذ مع بداية العام الدراسي في سبتمبر ٢٠٢٦، حيث سيتم أيضًا فرض عقوبات على انتهاك الحظر.
إذا شوهدت فتاة دون سن الرابعة عشرة ترتدي الحجاب أو البرقع في المدرسة، فسيتم استدعاؤها هي ووالداها لحضور اجتماع مع إدارة المدرسة.
إذا استمرّت في عدم الالتزام بالحظر، فسيتم عقد اجتماع ثانٍ مع هيئة المدارس المحلية المعنية.
ومع ذلك، قد تُعرّض أي انتهاكات أخرى وكالة رعاية الشباب المحلية للتدخل، وفي الحالات القصوى، قد يواجه الآباء غرامات تتراوح بين 130 و700 جنيه إسترليني، أو السجن لمدة تصل إلى أسبوعين.
تضمنت المسودة الأولية للحظر غرامات تصل إلى 880 جنيهًا إسترلينيًا.
خلال اجتماع مجلس الوزراء النمساوي في سبتمبر، عندما سُئلت بلاكولم عن سبب السماح للتلاميذ بارتداء الصليب دون ارتداء الحجاب، قالت إن الحجاب "رمز للقمع".
وأكدت أن واجب الدولة هو ضمان نمو الفتيات بحرية واتخاذ خياراتهن بأنفسهن، مشددةً على أن المدارس يجب أن تكون مساحات آمنة للتنمية حيث لا ينبغي لأي شيء أن يعيق ذلك.



















