ذكرى وفاة سهير البابلي: أيقونة الكوميديا والمسرح المصري

تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنانة القديرة سهير البابلي، التي تُعتبر واحدة من أبرز أيقونات الكوميديا، حيث تميزت بقدرتها الفائقة على المزج بين الأداء المسرحي والكوميدي والتمثيلي، مما ساعدها على الصعود إلى قمة المسرح المصري ومنافسة كبار الفنانين لعقود طويلة.

ولدت سهير البابلي في محافظة دمياط، وقد ظهرت موهبتها منذ سن مبكرة. التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في الوقت ذاته، مما ساعدها في صقل مهاراتها التمثيلية والغنائية وتهيئتها للعمل في المسرح والسينما والتليفزيون.

قدمت البابلي العديد من الأعمال المسرحية التي تركت بصمة كبيرة، ومن أبرزها "ريا وسكينة"، حيث شاركت فيه مع الفنانة شادية و عبدالمنعم مدبولي و أحمد بدير، بالإضافة إلى "مدرسة المشاغبين".

وفي السينما، تألقت في أفلام مثل "الشاهد الوحيد" و"وحدوتة مصرية" مع المخرج يوسف شاهين، كما شهد التليفزيون نجاحها في مسلسلات مثل "بكيزة وزغلول" و "قلب حبيبة"، الذي جاء بعد فترة اعتزال قصيرة.

الاعتزال والعودة

قررت البابلي اعتزال الفن في منتصف التسعينيات بعد ارتدائها الحجاب، متأثرة بتوجيهات الشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود.

ومع مرور الوقت، عادت لتقديم أدوار محدودة تتناسب مع قناعاتها، مثل مسلسل "قلب حبيبة"، وحققت تعاونًا مميزًا مع الفنانة شادية، حيث شكلا ثنائيًا فنيًا وإنسانيًا بارزًا.

إرث فني خالد

تظل ذكرى وفاة سهير البابلي مناسبة لتقدير إرثها الفني الكبير الذي جمع بين الكوميديا، المسرح، التليفزيون، والسينما، لتبقى حاضرة في ذاكرة المشهد الفني المصري والعربي للأجيال القادمة.