تفاصيل حبس 4 متهمين في واقعة التعدي على أطفال داخل مدرسة دولية بالقاهرة

أمرت جهات التحقيق المختصة بحبس أربعة موظفين وعاملين في إحدى المدارس الدولية الكبرى بمنطقة السلام في محافظة القاهرة، وذلك على ذمة التحقيقات في اتهامات بالتورط في وقائع تعدٍ وتحرش جسدي بأطفال صغار داخل حرم المؤسسة التعليمية.

ويأتي قرار الحبس بعد حالة من الغضب والاستنفار بين أولياء الأمور الذين اكتشفوا الواقعة وقدموا بلاغات عاجلة للأجهزة الأمنية، متهمين ثلاثة من العمال وأحد أفراد الأمن داخل المدرسة بارتكاب أفعال مخلة وغير لائقة بحق عدد من الأطفال في مرحلة رياض الأطفال (KG2).

تفاصيل الواقعة والتحقيقات

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الواقعة المروعة حدثت داخل مخزن مهجور أو منطقة تخزين بعيدة عن أعين الرقابة والكاميرات خلف مدينة الألعاب الخاصة بالمدرسة، وهو ما سهل على المتهمين ارتكاب جرائمهم بحق الأطفال القصر.

وفور تلقي البلاغات من أولياء الأمور، تحركت فرق البحث والتحري في مديرية أمن القاهرة، حيث تم فحص كاميرات المراقبة ومراجعة سجلات الدخول والخروج في المدرسة، قبل أن يتم تحديد هوية المشتبه بهم الأربعة وإلقاء القبض عليهم بشكل عاجل.

واستمرت التحقيقات، حيث استمعت جهات التحقيق إلى أقوال أولياء الأمور والضحايا والأخصائيين الاجتماعيين، قبل أن تصدر قرارها بحبس المتهمين لاستكمال مجريات القضية.

وفي سياق متصل، شددت مصادر قانونية على أهمية الإجراءات المتبعة في مثل هذه القضايا، مؤكدة أن القانون يفرض تسجيل أقوال الأطفال الضحايا بصريًا وسمعيًا في بيئة آمنة بحضور ذويهم أو الأخصائيين لضمان حمايتهم وسلامة سير التحقيق.

رد فعل المؤسسة التعليمية

من جانبها، سارعت إدارة المدرسة الدولية إلى إصدار بيان أكدت فيه "حرصها التام على الشفافية والتعاون الكامل مع الجهات القانونية".

وأوضح البيان أن المؤسسة قدمت كامل دعمها لفريق البحث، بما في ذلك تفريغ ومراجعة جميع كاميرات المراقبة الواقعة في نطاق الشكوى.

كما أعلنت إدارة المدرسة عن اتخاذها حزمة من الإجراءات المشددة والاحترازية لضمان سلامة الطلاب وحمايتهم، كان أبرزها:

- الإغلاق التام والمباشر لمنطقة الألعاب التي وقعت خلفها الحادثة ومنع أي تواجد للطلاب فيها.

- مضاعفة أعداد المشرفين والمشرفات لضمان الرقابة المستمرة على جميع الطلاب خلال فترات الفسحة وأوقات الانصراف.

- قصر التواجد والعمل داخل مباني الفصول على العاملات من الإناث فقط.

- تنفيذ برنامج توعوي عاجل للطلاب بالتعاون مع الأخصائية وطبيبة المدرسة لتعليم الأطفال مفاهيم الحماية من التحرش وكيفية التصرف في المواقف الخطرة.

وأكدت الإدارة في ختام بيانها التزامها بتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة، مشددة على متابعة المستشار القانوني للمدرسة لجميع مراحل التحقيقات لضمان إنصاف الحق وتحقيق العدالة للطلاب المتضررين.

وقد أثارت هذه الواقعة موجة واسعة من الجدل والمطالبات بتشديد الرقابة الإدارية على جميع

المؤسسات التعليمية الخاصة والدولية.