للمرة الأولى منذ 14 عاما.. اجتماع لمؤتمر حزب الليكود الإسرائيلي وسط صراعات شرسة
تنعقد لجنة مؤتمر حزب الليكود الإسرائيلي، يوم الثلاثاء المقبل، في حدث سياسي نادر ومشحون وذلك بعد توقف دام ما يقارب 14 عاما.
وسيكون على جدول الأعمال انتخاب الهيئات التي ستقرر المصير السياسي داخل الحزب، حيث تشهد صراع على السيطرة بين الوزراء القدامى والجيل الصاعد، وتحالفات مفاجئة بين خصوم سياسيين، وفقا للقناة الـ 14 الإسرائيلية.
ويمثل الحدث إشارة انطلاق لمعركة شرسة على السيطرة على الجهاز التنظيمي للحزب، حيث يعمل كبار الوزراء وأعضاء الكنيست بدون كلل لضمان مكانتهم ومستقبلهم السياسي.
ويعتمد نظام الانتخابات داخل الليكود على تقسيم جغرافي إلى فروع. في يوم التصويت، سيختار المنتسبون أعضاءهم داخل مؤسسات الحزب: أعضاء المركز وأعضاء مجلس الفرع. ويُحدد عدد الممثلين لكل فرع بناءً على صيغة تأخذ بعين الاعتبار عدد المنتسبين في المنطقة ونتائج الحزب في صناديق الاقتراع المحلية في الانتخابات الأخيرة.
وبحسب القناة هناك معلومة مفاجئة تشير إلى نشاط متصاعد في القواعد التنظيمية للحزب، تتمثل في عودة عشرات الآلاف من المنتسبين الذين تم تجميد عضويتهم سابقا، وسيصبح بإمكانهم الآن التصويت مجددا. ويُعد هذا مخزونا انتخابيا ضخما يعادل تقريبا العدد الكلي للمنتسبين في أحزاب أخرى.
انتخاب المركز والأمانة العامة
وتركز الانتخابات على مركزين رئيسيين من مراكز القوة التي تؤثر بشكل مباشر على مستقبل ممثلي الحزب وهما
مركز الليكود: يعتبر الجسم الأكثر تأثيرا. بشكل رسمي، يصادق على خطوات سياسية مهمة مثل تعديل الدستور الداخلي، الاندماج مع أحزاب أخرى، وتحديد تركيبة اللجان الداخلية. أما بشكل غير رسمي، فهو القوة المحركة في انتخابات المرشحين للكنيست. لذلك يستثمر الوزراء وأعضاء الكنيست موارد كبيرة في تعزيز علاقاتهم مع أعضاء هذا الجسم، إدراكا بأنهم من يحدد مستقبلهم السياسي.
بالإضافة إلى الأمانة (المكتب التنظيمي): هيئة تنفيذية أصغر مسئولة عن الإدارة اليومية. تشمل صلاحياتها المصادقة على تعيينات كبار الموظفين (مدير عام، المستشار القانوني)، إدارة ميزانيات الانتخابات، والموافقة على مقاعد محجوزة في قائمة الكنيست بطلب من رئيس الحزب.
صراع بين جيلين
ويشير المؤتمر المقبل إلى معركة بين الأجيال وصراع على المكانة في القيادة. وإحدى الساحات الرئيسية ستكون المنافسة على منصب رئيس الأمانة.
وفي مواجهة الوزير يسرائيل كاتس، الذي يشغل المنصب منذ فترة طويلة، يستعد وزير الطاقة إيلي كوهين (بدعم قوي من فرع حولون ونتيجة ممتازة في الانتخابات الداخلية الأخيرة) ووزير الثقافة ميكي زوهار (الذي يستند إلى دعم من فرع كريات غات وعزز مكانته داخل المؤسسات الصهيونية) لتحدي سيطرته. وهدفهما مزدوج: التأثير على المدى القصير وكسب نقاط تمهيدا لمعركة الخلافة القادمة.
وفي يوم الثلاثاء ستُنتخب الهيئات، لكن الحسم بشأن رؤساء المؤسسات (رئيس المركز ورئيس الأمانة) سيجري في انتخابات منفصلة خلال 90 يوما من انعقاد المؤتمر وحينها فقط ستتضح صورة القوة الحقيقية لكبار قيادات الليكود قبل الاختبار الأكبر: الانتخابات التمهيدية المقبلة لقائمة الكنيست.




















