عاجل.. دقلو يعلن هدنة لثلاثة أشهر ويقر بالالتزام بالمسار الإنساني والسياسي في السودان
أعلن الفريق محمد حمدان دقلو من خلال تصريحات نقلتها وسائل الإعلام عن قبول الهدنة الإنسانية في مدينة الفاشر زعما بأن ذلك يأتي انطلاقا من حرصه على دفع المسار الإنساني والسياسي في السودان نحو التهدئة والاستقرار.
ودعا دقلو دول الرباعية إلى الاضطلاع بدورها في الضغط على الطرف الآخر للالتزام بالهدنة الإنسانية، مشيراً إلى أن الظروف تفرض ضرورة تحييد العمل الإنساني عن التجاذبات السياسية وتسخير الجهود للتخفيف من معاناة المدنيين.
وشدد دقلو على استعداد قوات الدعم السريع التي يتزعمها للانخراط في عملية سياسية شاملة تجمع مختلف القوى، باستثناء الحركة الإسلامية وجماعة الإخوان، معتبراً أن السودان بحاجة إلى مرحلة جديدة تتجاوز دوائر الصراع التقليدية.
كما تعهّد بأن العدالة ستأخذ مجراها وفق القانون الدولي، مؤكداً أنه لن يكون هناك إفلات من العقاب لأي طرف تورّط في انتهاكات بحق المدنيين، وأن المحاسبة ستطال جميع المسؤولين عن الجرائم.
ومن بين أبرز ما لفت الانتباه في خطاب دقلو هو محاولته تقديم رسالة تطمين للمجتمع الدولي، عبر التأكيد على الانفتاح على آليات رقابية دولية للهدنة، في خطوة تعكس رغبة في كسب مزيد من المصداقية وتخفيف الضغوط الخارجية.
كما بدا في تصريحاته حرصٌ على الظهور بصورة الطرف الأكثر استعداداً للحلول السياسية والإنسانية، في مقابل اتهام الطرف الآخر بالتلكؤ.
وفي المقابل، تحمل هذه المواقف أبعاداً داخلية تتجاوز المشهد العسكري، إذ يسعى دقلو من خلالها إلى إعادة تشكيل صورته أمام الشارع السوداني، عبر خطاب يركز على حماية المدنيين وتسهيل وصول الإغاثة، وهو ما يمكن أن يُقرأ كجزء من استراتيجية أوسع لإعادة التموضع في المشهد السياسي بعد شهور من التصعيد.
واختتم دقلو بالإعلان عن هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر تتضمن وقف الأعمال العدائية بالكامل، مع الموافقة على تشكيل آلية دولية لمراقبة الالتزام بها، مؤكداً التزام قواته بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى جميع المناطق المتضررة في البلاد.





















